أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باللقاء الذي عقد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معربًا عن تطلع كييف إلى تعزيز العلاقات مع الرياض في مختلف المجالات. 

وتأتي زيارة زيلينسكي إلى السعودية بعد اللقاء الصادم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي في 28 فبراير.

زيلينسكي: السعودية تسهم في تقريب السلام

وكتب زيلينسكي تغريدة باللغة العربية عبر منصة "إكس" تكشف تفاصيل اللقاء مع ولي العهد السعودي وقال :" أعرب عن امتناني للرؤية الحكيمة للوضع الدولي ولدعم لأوكرانيا. كان من المهم جدًا أن أسمع كلمات الثقة بمستقبل أوكرانيا" .

وأضاف:" ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال – سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرتُ إلى الجهود التي يبذلها  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. وتوفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدر ذلك". 

وتابع قائلاً:" أجرينا مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مناقشة مفصّلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. وشددتُ بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، والتي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية. كما خصصنا جزءًا كبيرًا من المحادثة لمناقشة أشكال ضمانات الأمن".

وقال الرئيس الأوكراني:" نثمّن استعداد المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار في أوكرانيا. ناقشنا القطاعات الرئيسية للاستثمار، بدءًا من الأمن والطاقة والبنية التحتية. لدينا رؤية مشتركة للفرص المتاحة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون في إطار إعادة إعمار أوكرانيا". 

محادثات أميركية أوكرانية على أرض السعودية

وكان رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك أعلن إن وفدا أوكرانيا موجود في جدة ويستعد لإجراء محادثات مهمة مع مسؤولين أمريكيين حول كيفية إنهاء الحرب. 

وقال يرماك على تطبيق تليجرام: "حماية المصالح الأوكرانية، ورؤية واضحة حول كيفية إنهاء الحرب؛ سنعمل بشكل فعال مع شركائنا الأمريكيين".

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق أن الوفد الأوكراني سيضم يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيا، ووزير الدفاع رستم عمروف ، ونائب رئيس الأركان بافلو باليسا.

ورغم أن زيلينسكي وصل إلى السعودية في 10 مارس لعقد اجتماع منفصل مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلا أنه لن يشارك في المفاوضات الرسمية.

ويضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز.

وبعد اللقاء المتوتر بين زيلينسكي وترامب، علقت واشنطن كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأكد مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف في الخامس من مارس أن الولايات المتحدة أوقفت أيضا تبادل المعلومات الاستخباراتية ، مما قد يحد من قدرة أوكرانيا على شن هجمات بعيدة المدى.

ومن المتوقع أن يضغط الوفد الأميركي على كييف لقبول هدنة جزئية كأساس للمفاوضات لإنهاء الحرب، وفق ما أوردته بلومبرج في 10 مارس. 

وكان مسؤولون أميركيون قد التقوا في وقت سابق بممثلين روس في المملكة العربية السعودية في 18 فبراير وفي إسطنبول في 27 فبراير لمناقشة استعادة العلاقات الثنائية وإجراء محادثات سلام أولية دون مشاركة أوكرانيا.