واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط  تراجعها لليوم الثاني على التوالي على خلفية التقارير التي تتحدث عن عدم اعتزام إسرائيل مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية في إطار ردها العسكري على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في أول أكتوبر الحالي.

وتراجع سعر خام برينت القياسي للنفط العالمي في بداية تعاملات اليوم بنسبة 3%، تقريبا إلى نحو 75 دولارا للبرميل، بعد تراجعه أمس بنسبة 2%. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي إلى أقل من 72 دولارا للبرميل،حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.

يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة القول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بلاده ستستهدف في ردها على الهجوم الإيراني منشآت عسكرية وليست منشآت نفطية، ولا نووية.

في المقابل فإن تعهد الحكومة الصينية بتقديم المزيد من الدعم لقطاع العقارات المتعثر والإشارة إلى زيادة الاقتراض الحكومي، دون الكشف عن إجراءات محددة لتحفيز الاستهلاك في الصين في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات التجارة  الخارجية للصين الصادرة اليوم تباطؤ غير متوقع لنمو الصادرات الصينية خلال الشهر الماضي، ساهم في استمرار تراجع أسعار النفط العالمية.

وبحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت سنغافورة  تراجع سعر خام برينت بنسبة 3% إلى 11ر75 دولار للبرميل تسليم كانون الأول/ديسمبر المقبل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1ر3% إلى 57ر71 دولار للبرميل تسليم نوفمبر.

وفي وقت سابق ، تراجعت أسعار النفط قليلا بعد تصريح بايدن بأن إسرائيل لم تقرر بعد كيفية الرد على الهجوم الإيراني، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يجب أن تفكر إسرائيل في بدائل أخرى غير استهداف منشآت النفط الإيرانية، كما أن إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية.

إجلاء الرعايا من لبنان

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه على إسرائيل الحذر في هجماتها التي تطال المدنيين ونتواصل مع الحلفاء بشأن إجلاء الرعايا من لبنان، كما أشار إلى دراسة حالية لفرض عقوبات جديدة على إيران.

واستكمل الرئيس الأمريكي جو بايدن: أفضل ما يمكننا القيام به هو محاولة حشد بقية العالم وحلفائنا لإخماد الأزمة في الشرق الأوسط.

استشهاد أكثر من 2000 شخص جراء العدوان الإسرائيلي

وعلى صعيد متصل؛ كشفت الحكومة اللبنانية عن استشهاد أكثر من 2000 شخص جراء العدوان الإسرائيلي في نحو عام، وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أنه حتى اللحظة لم يتضح بعد حجم الضرر في المخبأ الذي قصف أمس بالضاحية الجنوبية وكان يتواجد به القيادي هاشم صفي الدين.