«تقاوي بمائة ألف جنيه».. من يقف خلف أزمة البطيخ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أزمة جديدة تضرب الأسواق الزراعية وتثير تساؤلات المزارعين والمستهلكين على حد سواء، بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار تقاوي البطيخ، التي تجاوز سعر العبوة الواحدة منها حاجز المائة ألف جنيه. ومع تضارب الروايات حول أسباب هذه القفزة الصاروخية، تتجه الأنظار إلى الجهات المسؤولة عن استيراد وتوزيع التقاوي، في محاولة لفهم من يقف فعليًا وراء هذه الأزمة التي تهدد موسم الزراعة المقبل وتضع الفلاح في مواجهة مباشرة مع الخسائر.

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إنه مع بداية زراعة البطيخ في أسوان فإن سعر كيلو التقاوي يتراوح ما بين 7 آلاف جنيه إلى 25 ألف جنيه، إلا أن بعض تجار تقاوي البطيخ يحتكرون بعض الأصناف ذات المواصفات المطلوبة حاليا ويبيعون كيلو تقاوي منها  بأسعار تبدأ من 70 ألف جنيه وتصل لـ100 ألف جنيه.

ولفت إلى أن الصنف المعروف بمصر 2 تخطى سعر الكيلو منه حاليا الـ100 جنيه نتيجة لأن التجار يحجبونه عن المزارعين في صورة احتكارية واضحة.

وأضاف ابوصدام أن ارتفاع أسعار تقاوي البطيخ وزيادة تكلفة زراعته خاصة في طرق الزراعه في خنادق( البعلية) أو الزراعة تحت الأغطية البلاستيكية (المزكاوي) يجعل المزارعين يقلصون المساحه التي تزرع بالبطيخ مما يقلل الانتاج و يؤدي  في النهاية إلي ارتفاع اسعار البطيخ وخاصة في بداية ظهوره بشهر ابريل

واشار عبدالرحمن أن البطيخ يزرع بالوجه القبلي في  سبتمبر واكتوبر وينتج في اوائل فصل الشتاء وتصل مساحة زراعة البطيخ بمصر طوال العام  الي ما يقارب الـ 100 ألف فدان ويصل حجم الانتاج ما يقارب2 مليون طن طوال العام  ويزرع البطيخ في معظم محافظات مصر فيزرع في اسوان والمنيا والوادي الجديد والنوباريه ومطروح وكفر الشيخ ابتداء من شهر سبتمبر  بمحافظات الوجه القبلي وحتي شهر مارس بالوجه البحري حسب مناخ كل محافظة.

وأكد أبوصدام أننا وحتى الآن نستورد معظم  تقاوى البطيخ من الخارج مما يجعل المستورد يتحكم في الأسعار وكذلك فإن استيراد التقاوي من الخارج يستنزف العملة الصعبة ويربط التقاوي بأسعار الدولار ارتفاعا وانخفاضا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق