أعلنت عائلة البريطاني "بول موسلي" عن عمر يناهز 58 عامًا أثناء قضاء مدة حبسه في السجن، فهو أحد المتورطين في حريق ديربي المروع الذي هز المملكة المتحدة عام 2012 وأسفر عن وفاة ستة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.

ولم يصدر أي بيان رسمي من إدارة السجون حول ملابسات وفاة "موسلي"، لكن مصادر غير رسمية أشارت إلى احتمال أن تكون الوفاة نتيجة انتحار، بينما يرى آخرون أنه ربما توفي بأسباب صحية طبيعية.

وكان صدر قرار ضد "موسلي" بالسجن لمدة 17 عامًا، وذلك بعد ثبوت تورطه في إشعال الحريق المميت بالتعاون والإشتراك مع صديق له يدعى "ميك فيلبوت"، ضمن خطة مدبرة وضعوها سويًا للإيقاع بشريكة "فيلبوت" السابقة والتي تدعى "ليزا ويليس"، والتي أثبتت تحريات الشرطة بأنها كانت قد غادرت المنزل مصطحبة أطفالها وأراد زوجها السابق الانتقام منها.

وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم 11 مايو 2012، حين أشعل المتهمين النار في منزل العائلة بمدينة "ديربي" على أمل أن يبدو "فيلبوت" الأب البطل الذي يحاول إنقاذ أطفاله من الحريق بسبب والدتهم المهملة، في محاولة منه لكسب تعاطف الرأي العام واستعادة حضانة أطفاله والحصول على منزل ذو مساحةٍ أكبر، إلا أن الخطة تحولت إلى مأساة حقيقية بعدما اشتعل البنزين المستخدم بشكل ضخم وغير متوقع، ليبتلع الحريق أرجاء المنزل خلال دقائق معدودة.

وخلال جلسة النطق بالحكم عام 2013، وصفت القاضية المختصة بالجريمة بأنها كانت فكرة شريرة ومتهورة، مؤكدة أن "موسلي" كان على علم تام بالخطر المحدق الذي يواجه الأطفال الستة واحتمالية وقوع إصابات أو حتى وفاتهم، ومع ذلك شارك في تنفيذ المخطط لإرضاء صديقه وزوجته الحالية انتقامًا من الزوجة السابقة.

أسماء ضحايا حادث حريق ديربي