الذهب يلامس 4000 دولار.. هل يستمر الصعود؟ خبير أسواق مالية يجيب - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

أكد دانيال تقي الدين، الخبير في الأسواق المالية، أن اليورو يواجه ضغوطاً قوية على المدى القصير نتيجة التطورات السياسية المتسارعة في فرنسا، والتي تنعكس بشكل مباشر على الثقة بالاقتصاد الأوروبي ككل.

وقال تقي الدين في مداخلة مع قناة "العربية"، إن الأسواق كانت تتوقع استمرار قوة اليورو مقابل الدولار، مدفوعة بتباين السياسات النقدية بين الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، إلا أن الأزمة السياسية في فرنسا قلبت المعادلة، ما أدى إلى اتساع الفوارق بين السندات الفرنسية والألمانية، وهو مؤشر واضح على تنامي حالة عدم اليقين السياسي في منطقة اليورو.

وأشار إلى أن فرنسا، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وتمثل نحو 16.6% من ناتجها المحلي الإجمالي، لا يمكن مقارنتها بدول مثل اليونان أو إيطاليا، ما يجعل الوضع أكثر حساسية، لا سيما مع تزايد العجز المالي واقترابه من ضعف المستهدف الأوروبي البالغ 3%.

ضغوط آنية على اليورو... لكن لها حدود

رغم توقعاته بمزيد من الضغوط على اليورو في المدى القصير، يرى تقي الدين أن هناك حدًا أدنى لهذا التراجع، مدعومًا بسلوك الفيدرالي الأمريكي الأكثر ميلاً للتيسير مقارنة بالمركزي الأوروبي، مما يمنع هبوطًا حادًا في سعر اليورو مقابل الدولار على المدى المتوسط والطويل.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

الذهب: إلى مزيد من الصعود رغم التصحيحات المحتملة

وفيما يخص الذهب، أكد تقي الدين أن المعدن النفيس لا يزال الملاذ الآمن الأقوى في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن الأسعار التي لامست مؤخرًا مستويات الـ4000 دولار لا تزال مدعومة بأساسيات قوية، سواء من تزايد الديون العالمية، أو ضعف الثقة بالعملات الورقية، أو التوترات السياسية مثل تلك التي تشهدها فرنسا وأميركا.

وقال: "الذهب أثبت نفسه كأداة تحوط فعّالة، والمشاكل السياسية، وتوجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة، كلها عوامل تصب في مصلحته. ورغم احتمال التصحيح الفني، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعداً على المدى الطويل".

ذهب، فضة أم بيتكوين؟

ورداً على سؤال "أين تستثمر اليوم؟"، أكد تقي الدين تفضيله الذهب والفضة على البيتكوين، رغم اعترافه بأن العملات الرقمية تشهد أيضاً اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين كأداة تحوط ضد ضعف العملات الحكومية.

وقال: "البيتكوين أداة هروب من العملة التقليدية، في ظل ضعف الدولار، والديون الأمريكية المتفاقمة، والإغلاق الحكومي المحتمل. لكن بالنسبة لي، يبقى الذهب والفضة الخيار الأكثر أماناً، خاصة للمستثمرين الذين يبحثون عن استقرار طويل الأجل".

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق