تشييع جثمان الشيخ أحمد عمر هاشم

بحضور محبيه وطلابه.. تلاوات قرآنية تحيط بجثمان الشيخ الراحل في مشهد مهيب

في مشهد مهيب يفيض بخشوع اللحظة وثقل الفقد، شيّعت جموع من العلماء وطلاب العلم ومحبي الشيخ أحمد عمر هاشم جثمانه الطاهر من داخل الجامع الأزهر الشريف ظهر اليوم، الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر 2025، وسط أجواء من الحزن والدعاء، بعد أن وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر ناهز 84 عامًا.

وقد سُجّي جثمان الشيخ الجليل أمام منبر الجامع الأزهر، حيث التف حوله عدد كبير من طلابه ومحبيه، وارتفعت تلاوات القرآن الكريم من حوله، خاشعة، ترتل آيات الرحمة والسكينة، في وداع يليق بقامة علمية ودعوية كبيرة طالما أضاءت دروب الفكر والوسطية في العالم الإسلامي.

جلس الرجال والشباب في حلقات يقرأون القرآن الكريم بجوار الجثمان المغطى بعلم يحمل آيات من كتاب الله، بينما وقف البعض متأملًا المشهد، تغمره رهبة المكان والموقف، وتعلو وجوه الحاضرين علامات الحزن، وقد تسابق كثيرون بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

صلاة الجنازة وتشييع الجثمان

وينتظر طلاب ومحبي الشيخ الراحل أحمد عمر هاشم، أداء صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم من المسجد الأزهر، لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بمحافظة الشرقية.

نبذة عن الشيخ أحمد عمر هاشم

وكان الشيخ أحمد عمر هاشم قد ترك أثرًا واسعًا في قلوب الأمة الإسلامية، حيث شغل مناصب علمية ودعوية مرموقة، أبرزها كونه رئيسًا سابقًا لجامعة الأزهر، وعضوًا في هيئة كبار العلماء، وعضوًا سابقًا بمجلس الشعب، وله إسهامات بارزة في الدفاع عن قضايا الإسلام، وتصحيح المفاهيم، ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والعلم.

وقد أعرب عدد من العلماء الحاضرين في الجنازة عن حزنهم الشديد لفقدان قامة كبرى مثل الشيخ أحمد عمر هاشم، مشيدين بسيرته العطرة، وعلمه الغزير، وجهوده في خدمة الإسلام والمجتمع، سواء من خلال منبره العلمي أو برامجه الدعوية أو مقالاته وكتبه التي لاقت صدى واسعًا في الداخل والخارج.

ومن المنتظر أن يُوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وسط حضور رسمي وشعبي، في جنازة تُعد من أكبر الجنازات التي شهدها الأزهر في السنوات الأخيرة.

معلومات سريعة عن الشيخ أحمد عمر هاشم:

من مواليد عام 1941.

حاصل على الدكتوراه في الحديث وعلومه من الأزهر.

شغل منصب رئيس جامعة الأزهر الأسبق.

عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

له عشرات المؤلفات في علوم الدين والسنة النبوية.

اشتهر بخطابه الوسطي المعتدل، وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية.