بالبلدي: رسائل احتفالات نصر أكتوبر .. لمن يهمه الأمر - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بقلم ✍️ وليد نجا

(باحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجة)

يتميز الشعب المصري عن شعوب العالم بالعقيدة القتالية المتفرده فالفرد المقاتل عند تجنيده وتدريبه يصنف من خير أجناد الارض ويتوارث المصريون عقيدتهم القتاليه جيلا من بعد جيل ، فتلك ضمن جينات المصريين وعند تفسيرها نجد مفادها “النصر او الشهاده”.
وقد فشلت جميع مراكز البحوث والدراسات في فك شفره العقيدة القتالية المصرية فمعدن المصريين وعقيدتهم وحبهم لوطنهم وتضحيتهم من أجله تظهره الشده والأزمات. تلك العقيدة القتالية مثل سر التحنيط وماحدث في مصر بعد ثوره ٢٥ يناير وكيف تم إنقاذ مصر ولايزال هو نموذج يوضح تفرد المصريبن في جميع انواع الحروب..
ولو رجعنا بالذاكره وفتحنا صفحات التاريخ الأنساني والعسكري لوجدنا علي رأس قائمة الشرف والأمجاد بطولات الشعب المصري العظيم وجيشه الوطني القادر القوي الذي انتصر في حرب اكتوبر ١٩٧٣ في معجزه قتالية تدرس في الأكاديميين والكليات العسكرية ،حتي الآن فالجيش المصري بالنسبه للمصريين رمز العزه والفخار الدرع والسيف الذي يثق فيه الجميع فهو الدرع الذي يحمي والسيف الذي يدافع .
فالجيش المصري له في كل ميدان علامة، قلاع من النور تحمي الكرامة ،فمن حقنا جميعا كشعب جيلا وراء جيل أن نفتخر بيد تبني ويد تحمل السلاح في ظل قياده سياسية تمتلك الحكمة والعلم وتقوي الله سبحانه وتعالي .
ورغم مراره هزيمة يونيو وماتحمله من ذكريات ومآسي ، فالجيش لم يحارب بل صدرت له أوامر بالانسحاب وبدأت الاستعدادات للحرب وإستعاده الأرض بعد الهزيمه مباشره.
ومع تولي الزعيم الشهيد محمد انور السادات بطل الحرب والسلام حكم مصر اتخذ قرارا إستراتيجيا بالحرب بالامكانيات المتاحه ورغم فرق الامكانيات بيننا وبين إسرائيل في ظل دعم مطلق من الولايات المتحده الأمريكيه والمعسكر الغربي ولازال حتي الآن الدعم بلاحدود.
فالمصريون لم يقفوا مكتوفي الأيدي من اجل تحرير الوطن فالجيش المصري قادر وقوي يمتلك الفرد المقاتل والمعدات الحديثه في ظل سياسه ماخفي كان اعظم من اعداد وقدرات متنوعه فالزعيم البطل محمد انور السادات أعد الخطط والتجهيزات بواسطه القاده علي كافه المستويات واستعان بالله تعالي وبعزم الرجال واعد كل مايستطيع من قوه حسب الامكانيات المتاحه وبالعلم والتخطيط والإيمان استطاع الجيش ومعه شعب مصر العظيم العبور من الهزيمه ومرارتها إلي النصر وحلاوته بقهر خط بارليف ونقاطه الحصينه.
ان معجزه عبور قناه السويس في ظل وجود فتحات “النابلم” والنقاط الحصينه جعلت المتخصصين العسكريين في حلف وارسو وحلف الناتو يقرون بأن العبور وتحطيم خط باريف يحتاج إلي قنبلة ذرية وقد صدقوا ولكنها مصر التي لاتعرف المستحيل فتم سد فتحات “النابلم” بواسطة الضفادع البشريه وتم تحطيم الساتر الترابي بخراطيم المياه فكره مقاتل مصري وتلك الفكره في قوتها تعادل قنبله ذرية وفق كلام المتخصصين.
فمصر تمتلك الردع الذي يحمي السلام ويؤسس إلي الأستقرار وقد شاهدنا جميعا عبر وسائل الإعلام الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحه في ذكري احتفالات مصر بنصر اكتوبر العظيم شاهدنا حفل تخريج اكاديميه الشرطة وحفل تخريج الاكاديميات العسكريه واصطفاف الفرقه السادسه إحدي تشكيلات الجيش الثاني الميداني ضمن القوات المسلحه .
وقد لاحظنا جميعا التطور الرهيب في الامكانيات والاعداد الجيد والروح المعنويه العالية وقد وصلت الرساله للشعب المصري العظيم.ظ اطمئنوا فجيشكم علي قلب رجل واحد يمتلك المقاتلين من ابنائكم واخوتكم ويمتلك العلم واحدث الاسلحه ،مستعدا للشهاده دفاعا عن الأمن القومي المصري في أي بقعه موجوده علي وجه الأرض تمثل تهديد لمصر وشعبها.
وفي رساله واضحه لمن يهمه الامر مصر خط احمر جيشها قادر وقوي يمتلك عقيده قتاليه لامثيل لها علي وجه الارض ووفق التصنيف العالمي المقاتل المصري متفرد وقادر وقد سبقهم في تصنيف المقاتل المصري سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في حديث شريف في وصيته عند فتح مصر أوصي بتجنيد اهلها كونهم خير اجناد الأرض و في رباط إلي يوم الدين.
وللتاريخ أقول كباحث حاصل علي دبلومة التاريخ العسكري من جامعه حلوان الجيش.. المصري لم يهزم علي مر تاريخه ،إلا بالخيانة وقد تعلم المصريون الدرس من هزيمه يونيو وعلموا العالم كيف تكون إرادة النصر في حرب اكتوبر ١٩٧٣ بنصر عظيم حطم المستحيل وفق نتائج الدراسات العلميه ووفق مقارنة القوات بين مصر وإسرائيل.

وقد عكف الباحثون والخبراء في مراكز الابحاث والدراسات علي دراسه كيف انتصر المصريون وكيف أقتحموا خط بارليف ونقاطه الحصينه فجميع الدراسات العلميه قبل يوم السادس من اكتوبر تؤكد وفق الامكانيات التي تمتلكها إسرائيل وبالدعم المطلق من الجانب الإمريكي والغرب انه لاتوجد قوة علي وجهه الارض قادره علي هزيمه إسرائيل وبنوا حساباتهم علي غطرسه القوه فتحطمت تحت أقدام جنودنا الابطال وتحقق النصر بعزم الرجال والإيمان بالله..
وهنا لابد ان نتذكر جميعا مقوله الشهيد البطل محمد انور السادات ” إن التاريخ العسكري سيتوقف طويلا بالفحص والدرس كيف عبرنا من الهزيمة إلي النصر” وقد علم جنودنا العالم كيف تكون التضحيه في اكتوبر ١٩٧٣ وعلم ابناؤهم الدنيا كيف يكون التلاحم بين الشعب والجيش في ثوره ٣٠ يونيو التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت ،فنحن المصريون خير أجناد الأرض قولا وفعلا.

وفي الختام ستظل مصر شامخه بفضل الله تعالي وعزيمة الرجال فالأمن والامان نتاج تضحيات شهدائنا الأبطال في ميادين القتال وفي الحرب ضد الأرهاب وستظل وحدتنا معا خلف قيادتنا السياسيه هي الصخرة التي تتحطم عندها أحلام الطغاه وسأظل اردد إحدي المبادرات العلميه البحثيه خلاصة دراسات وأبحاث عن حروب الاجيال وهي مبادره “معا نستطيع دوله ومجتمع مدني للإرتقاء بجوده الحياه”.
وقد اثبتت تلك الدراسه أن المصريبن يعشقون وطنهم ولا ينسون تارهم ويطردون الخونه خارجهم.. حفظ الله تعالي مصر وجيشها وشعبها وثبت قيادتها السياسيه علي الحق في زمن الفتن .

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق