الخسائر التي سببها إعصار ميلتون.. خسائر بمليارات الدولارات

الخسائر التي سببها إعصار ميلتون.. يعد إعصار ميلتون أحد أقوى العواصف التي تشكلت فوق المحيط الأطلسي في السنوات الأخيرة.

وكان قد حذر المركز الوطني للأعاصير من أن إعصار ميلتون سيضرب اليابسة كإعصار كبير شديد الخطورة يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن يتسبب إعصار ميلتون، الذي تصاحبه رياح قوية تصل سرعتها إلى 145 ميلاً في الساعة (233 كم/ساعة )، في حدوث فيضانات مفاجئة وأمطار غزيرة وعواصف عارمة في فلوريدا. ويتسابق ملايين السكان للإخلاء مع اقتراب العاصفة من الفئة الرابعة نحو ساحل الولاية.
ويصل ميلتون بعد أقل من أسبوعين من إعصار هيلين الذي دمر ساحل الخليج وأسفر عن وفاة 225 شخصًا على الأقل في فلوريدا وجورجيا وكارولينا الجنوبية وتينيسي وفيرجينيا وكارولينا الشمالية.

وفي الخامس من أكتوبر، بدأ إعصار ميلتون كعاصفة استوائية في جنوب غرب خليج المكسيك، وفي اليوم التالي، بدأت سرعة الرياح في التزايد بسرعة - وبحلول السابع من أكتوبر وصلت إلى قوة الفئة الخامسة.

و زادت سرعة رياح ميلتون من 80 إلى 175 ميلاً في الساعة (129 إلى 282 كم / ساعة) في غضون 24 ساعة فقط، والعاصفة هي الآن واحدة من أسرع العواصف الأطلسية كثافة على الإطلاق.

ولكن ربما يكون التهديد الأعظم للحياة والممتلكات هو العاصفة المدمرة التي من المتوقع أن تجلبها معها إعصار ميلتون.

وتنفذ فلوريدا حاليا أكبر عملية إخلاء منذ سنوات ، في حين لا تزال تتعامل مع عواقب إعصار هيلين.

الخسائر التي سببها إعصار ميلتون

وتسببت الفيضانات الواسعة النطاق وعواصف الرياح القوية الناجمة عن إعصار هيلين في أضرار بالممتلكات بمليارات الدولارات ، كما تسببت في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء في منطقة تمتد من ساحل الخليج إلى جبال كارولينا الشمالية.

ويتسابق عمال الطوارئ لتنظيف حطام العاصفة من هيلين، حتى لا تتحول القطع إلى مقذوفات عندما يضرب ميلتون.

وقال المركز الوطني للأعاصير، إن سرعة الرياح المستمرة في ميلتون انخفضت إلى 85 ميلا في الساعة، مما يعني أنه لا يزال إعصارًا من الفئة الأولى بعد أكثر من ست ساعات من وصوله إلى اليابسة.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة كانت على بعد 45 ميلا شرقا وجنوب شرقي أورلاندو في الساعة الثالثة صباحا، وكانت تتحرك شرقا وشمالا شرقيا بسرعة 16 ميلا في الساعة. وتم تسجيل هبة رياح بسرعة 81 ميلا في الساعة في مطار دايتونا بيتش الدولي.

وصلت ميلتون إلى اليابسة كعاصفة من الفئة الثالثة في الساعة 8.30 مساءً أمس بالقرب من سيستا كي بولاية فلوريدا.

وتقديرات حكومية أمريكية تشير إلى أن إعصار ميلتون قد تسبب في خسائر مالية فادحة تصل إلى مليار دولار على الأقل، مما يسلط الضوء على التكلفة الباهظة لتغير المناخ. هذه الأرقام المرعبة، إلى جانب التكاليف الإجمالية للكوارث الطبيعية التي بلغت 20 مليار دولار هذا العام وحده، تؤكد الحاجة الملحة للاستثمار في جهود مكافحة تغير المناخ.

فالتقاعس عن التصدي لهذه الأزمة سيكلف العالم أضعافاً مضاعفة، حيث تشير التقديرات إلى أن تكاليف تغير المناخ ستصل إلى 38 تريليون دولار بحلول عام 2049، وهو مبلغ يفوق بكثير التكلفة المتوقعة لجهود التخفيف من آثاره.