زار قداسة البابا تواضروس الثاني دير الشهيد مار مينا العجائبي المعلق بجبل أبنوب ضمن جولته الرعوية في إيبارشيات و أديرة محافظة أسيوط، وذلك في اليوم السابع من الجولة، بمشاركة جمع من الآباء المطارنة والأساقفة.
عند وصوله، أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي توثق إنجاز المرحلة الأولى لبناء سور الدير. وتوجه بعدها إلى كنيسة مارمينا بالدير حيث صلى صلاة الشكر، وأجرى لقاءً مع مجمع رهبان الدير. كما زار مزار المتنيح الأنبا لوكاس، والتقى بخدام الدير من العمال، وألقى عليهم كلمة أعرب فيها عن تقديره لجهودهم، وقام بتوزيع هدايا تذكارية.
البابا تواضروس الثاني عن سروره بلقاء مجمع الدير
وفي كلمته للرهبان، عبر البابا تواضروس الثاني عن سروره بلقاء مجمع الدير وزيارة المكان الذي يعبق بأحداث تاريخية عريقة وجهود تطوير ملموسة. وبيّن أهمية الأديرة المصرية كمنارات تاريخية وقدمت أجيالاً حافظت على الحياة الرهبانية بأمانة. تناول البابا المزمور 139 كبوصلة للتأمل في مبادئ الحياة الرهبانية:
1. الاتضاع باعتباره حارس نعمة الرهبنة، حيث يدفع الراهب إلى الشعور بأنه الأخير، مما يُظهر في سلوكه رائحة المسيح الذكية.
2. الكتاب المقدس كحارس للفكر، إذ يحمي الراهب من محاربات الشر ويقدم دليلاً عمليًا للسير في طريق السماء.
3. المحبة كمفتاح القلوب، فهي أساس العلاقات وتعبر عنها الأعمال والمواقف داخل مجتمع الدير الذي يسوده التعاون والمحبة.
4. القدوة والالتزام كمفتاح للنجاح الرهباني، فالخضوع لقوانين الدير والالتزام بها يُثمر نهاية سعيدة.
5. الذات عدو الراهب، إذ تكمن خطورة الشعور بالتفوق أو أفضلية عن الآخرين في الكبرياء والشهوة بجميع صورها.
6. الاهتمام بالنهاية باعتبارها الأهم والأكثر أهمية، فحياة الراهب تنصب نحو إرضاء الله في لحظات النهاية ليمنح مكافأته السماوية.
رسالة تاريخية عن جزء من إرث الدير
بعد كلمته، رحب نيافة الأنبا بيسنتي، أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس الدير، بقداسة البابا تواضروس الثاني . وقدم رسالة تاريخية عن جزء من إرث الدير الأثري، الذي عاش فيه القديس البابا أثناسيوس الرسولي لمدة ستة أشهر ودشن فيه كنيسة الشهيد مارمينا. كما قدم الأنبا بيسنتي هدية تذكارية لقداسة البابا الذي بادل الرهبان بهدية تذكارية تعبيراً عن عميق التقدير والمحبة.
0 تعليق