أمريكا تحذر من التدابير الأحادية في ليبيا وتدعو إلى خارطة طريق موحدة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، شدد المندوب الأمريكي على أهمية التحرك نحو تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذه التسوية يجب أن تستند إلى خارطة طريق تقود إلى إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة. وأكد على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات وسيلة لضمان تشكيل حكومة شرعية تخضع للمساءلة من قبل الشعب الليبي، مما سيساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

تحذير من التدابير أحادية الجانب والدعوة لتوحيد ميزانية الدولة

دعا المندوب الأمريكي جميع الأطراف الليبية إلى ضرورة الاتفاق على ميزانية موحدة للدولة تضمن التوزيع المتساوي لعائدات النفط بين مختلف المناطق الليبية. وأشار إلى أن اتخاذ التدابير الأحادية الجانب من قبل أي جهة يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تصاعد الخلافات الداخلية، مؤكدًا أن الاتفاق على ميزانية موحدة سيساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية ويقلل من التوترات بين الأطراف المتصارعة.
 

أزمة المصرف المركزي: ضرورة تعيين قيادة جديدة لإعادة بناء الثقة

أحد القضايا المحورية التي تناولها المندوب الأمريكي في كلمته كان الخلاف حول قيادة المصرف المركزي الليبي. وأكد على ضرورة حل هذا الخلاف بشكل عاجل من خلال تعيين مجلس إدارة مختص ومستقل لإعادة بناء الثقة في المصرف المركزي الليبي، والذي يلعب دورًا حاسمًا في استقرار الاقتصاد الوطني. كما أشار إلى أن استقرار المصرف المركزي خطوة أساسية لتعزيز الثقة في النظام المالي الليبي على المستوى الدولي والحد من التداعيات السلبية التي تسببت بها الأزمة المصرفية على الاقتصاد العالمي.

ضرورة التخفيف من التوترات لضمان استقرار ليبيا وتعزيز السيادة الوطنية

في إطار الدعوة للتخفيف من التصعيد، حذر المندوب الأمريكي من اتخاذ أي تدابير أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا. وشدد على ضرورة أن تكون جميع الإجراءات التي تتخذ في إطار الحوار الوطني الشامل وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان سيادة ليبيا ومنع تفاقم الخلافات التي تهدد وحدة البلاد.

الاتفاق على خارطة طريق واحدة: هل يستطيع المجتمع الدولي إعادة الاستقرار إلى ليبيا؟

بينما تواجه ليبيا تحديات سياسية واقتصادية معقدة، تظل التسوية السياسية التي دعا إليها المندوب الأمريكي فرصة حقيقية لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد. بتضافر الجهود الدولية والمحلية، قد يتمكن المجتمع الدولي من وضع حد للأزمة الليبية وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق