الدولار الأمريكي
شهد الدولار الأمريكي، اليوم الإثنين، تراجعًا طفيفًا أمام عدد من العملات الرئيسية مع تنامي التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين، وتحول أنظار المستثمرين نحو سلسلة اجتماعات مهمة للبنوك المركزية هذا الأسبوع.
الدولار الأمريكي
توقف الدولار عن مكاسب استمرت ستة أيام أمام الين، فيما واصل خسائره لليوم الثالث مقابل اليورو، وسط ترقب لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يختتم أعماله الأربعاء، يعقبه صدور قرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان حول أسعار الفائدة يوم الخميس.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده والصين باتتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق تجاري، مع احتمال لقائه نظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية خلال الأسبوع.
ارتفاع اليوان وأسواق الأسهم الصينية
سجل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية أعلى مستوى له في أكثر من شهر عند 7.1028 مقابل الدولار، مدعومًا بتحديد بنك الشعب الصيني سعر الفتح الرسمي عند أقوى مستوى منذ منتصف أكتوبر 2024، وهو ما اعتبره محللون إشارة إلى رغبة بكين في تعزيز الثقة المحلية أو بادرة حسن نية قبل لقاء ترامب وشي.
وقال كريس تيرنر، رئيس أبحاث النقد الأجنبي في بنك "آي إن جي"، إن قوة اليوان عادة ما تدعم عملات الأسواق الناشئة عالميًا وتضغط بشكل طفيف على الدولار.
وأغلقت الأسهم الصينية عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل تحسن شهية المخاطرة عالميًا، وانخفاض الدولار والذهب.
سعر الدولار أمام الين
أنهى الدولار موجة ارتفاع أمام الين، بعدما تراجع إلى 152.59 ين، متأثرًا بتعيين رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، ذات التوجهات المالية التوسعية، وارتفاع أسعار النفط الذي يزيد الضغط على عملات الدول المستوردة للطاقة.
ويركز المستثمرون على اجتماع بنك اليابان، حيث قد تبحث السلطات إمكانية استئناف رفع أسعار الفائدة، رغم التحديات السياسية القائمة، وفي المقابل، لا يتوقع أن يغير البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية الحالية.
الفيدرالي تحت المجهر واحتمال خفض الفائدة
تتوقع الأسواق أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع ترقب أي إشارات بشأن إنهاء برنامج التشديد الكمي.
وأشار خبراء من "باركليز" إلى أن أكثر السيناريوهات تأثيرًا سيكون التوقف الفوري عن التيسير الكمي، مع التلميح إلى خطة لشراء السندات لدعم السيولة البنكية.
وتراجع مؤشر الدولار إلى 98.77 نقطة، في حين ارتفع اليورو إلى 1.1646 دولار، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو، شملت تحسن معنويات الشركات الألمانية وثقة الأعمال في دول الاتحاد.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.65% إلى 0.6557 دولار أمريكي، مدعومًا بتحسن الآمال في التوصل لاتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، وزيادة الإقبال على الأصول ذات العوائد المرتفعة.
وبينما يسود الحذر في أسواق المال، يترقب المستثمرون رسائل البنوك المركزية الكبرى لتحديد اتجاهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة، بين التيسير المالي ودعم النمو، أو الحفاظ على معدلات الفائدة لكبح التضخم.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.










0 تعليق