رسائل من الجيش الثاني.. الرئيس السيسي يفتح النار على الأعداء: قواتنا يقظة ومستعدة (تفاصيل وصور) - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي،رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أهمية الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها والتي تجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذاك، وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام.. وقال: إن السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية، وأنه "ليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أية أجندة خفية".

رسائل من الجيش الثاني الميداني

وأضاف الرئيس السيسي - في كلمته خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، بمحافظة الإسماعيلية اليوم، أن الدولة المصرية حققت النصر في أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التي سبقت عصرها، وحققت لمصر السلام حتى الآن.

وتابع: «الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختبارًا حقيقيًا لهذه الاستراتيجية».

c049c0fe9f.jpg
رسائل الرئيس السيسي

القيادة السياسية امتلكت رؤية عبقرية سابقة لعصرها واتخذت السلام منهجا لها منذ 1973

وقال الرئيس السيسي، إن مصر منذ حرب أكتوبر 1973، اتخذت السلام خيارًا استراتيجيًا، حيث امتلكت القيادة السياسية رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، كانت شديدة العبقرية وكانت سابقة لعصرها.

وأضاف الرئيس السيسي أن فترة ما قبل حرب أكتوبر، كانت فترة صراع وكراهية شديدة في المنطقة، فضلا عن فرق الإمكانيات التي لم تكن في صالح الجيش المصري، حينها؛ ورغم هذه الفوارق، كانت إرادة القتال لدى الجيش المصري والشعب عاملًا مهمًا للغاية لتحقيق النصر.
وأثنى الرئيس السيسي - في كلمته - على القيادة السياسية في هذا الوقت، حيث كانت لها رؤية بعيدة جدًا، واستطاعت أن تتجاوز عصرها باستعادة الأرض ودفع العملية للسلام.

وأكد السيسي أن القوات المسلحة دورها هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها؛ وهو أمر يعد أفضل المهام وأشرفها.

كما أكد السيسي أن مصر ليس لديها أجندة خفية تجاه أحد، قائلًا: أتوقف عند نقطة هامة أود التأكيد عليها، ليس لدينا في مصر، ولا القوات المسلحة ولا الدولة المصرية أو أي مؤسسة من مؤسساتنا، أجندة خفية تجاه أحد".

d376ed5dfe.jpg
رسائل من قلب الجيش الثاني الميداني

القوات المسلحة نجحت في اختبار استهدف جناحي الأمة "الشرطة والجيش" خلال 2011

ولفت إلى أن الحرب هي استثناء، لكن الحالة العامة هي السلام والاستقرار والبناء والتنمية.. وقال: خلال الـ51 سنة الماضية كنا في اختبار حقيقي لإرادة مصر في الحفاظ على السلام؛ كاستراتيجية تبنتها مصر لحماية حدودها وأرضها؛ لذلك اليوم بعد مرور تلك المدة الطويلة، أتصور أننا يجب أن نتوقف جميعا أمام هذه الحالة المصرية، وأمام القادة الذين كانوا متواجدين في هذه الفترة سواء عندنا أو في إسرائيل؛ فالكثير ممن يسمعوني اليوم لم يعاصروا تلك الفترة، ومن الممكن أن يقرأوا عن تلك الحالة، وهذا أمر جيد، لكن هناك فرقا كبيرا بين القراءة عنها ومعاصرتها".

وأضاف الرئيس السيسي "ما نعيشه اليوم من صراع وقتال وحالة من الغضب والكراهية، كان موجودًا في تلك الفترة بشكل أو بأخر، على مستوى المنطقة بأكملها"، متسائلًا :"كيف تجاوزت القيادة في تلك الفترة في مصر، وحتى في إسرائيل الأحداث، وجرت إقامة سلام ينهي حالة الحرب؟".

وتابع السيسي :"إن مصر اليوم لديها موقفا ثابتا لا يتغير، وموقفا عادلا تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية"، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.. وقال: أتحدث ليس فقط باسمي وبإسم مصر، لكن أستطيع أن أتحدث بإسمي وإسم كل أشقائنا في المنطقة العربية، مشددا على أنه إذا تحقق هذا الأمر؛ سيفتح آفاقا حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل.

وأكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية؛ محورية في وجدان الجميع.. وقال إن "إقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية؛ حماية للمواطن الإسرائيلي والمواطن الفلسطيني.. وهذا موقفنا الثابت الذي نؤكد عليه دائمًا، ونقول إنها قضية عادلة، حيث يعلم ذلك المجتمع الدولي بالكامل، ويعترف به، ولكن المهم أن يتحول اعترافنا ومعرفتنا إلى عمل من أجل تحقيق هذا الأمر".

وقال السيسي إن مصر تسعى، خلال المرحلة الحالية، إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي؛ وهي: وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ حوالي سنة.

اقرأ أيضا

سياستنا الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات

وأضاف الرئيس السيسي: "لقد سقط أكثر من 40 ألف ضحية، ثلثهم من النساء والأطفال، وأكثر من 100 ألف مصاب، وهذا ثمن كبير جداً، كما أن حجم الدمار لا يقتصر على البنية العسكرية، بل يشمل البنية الأساسية للقطاع، مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والمساكن العادية.. ونحن حريصون على تحقيق هدفنا، ونؤكد أنه حتى بعد انتهاء الحرب؛ فالخيار هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وذلك لوضع نهاية للصراع والكراهية".

وتابع الرئيس قائلًا "لقد خضنا تجربة في مصر تعد درساً للعالم، حيث حققت ما لم تتمكن الحروب من تحقيقه خلال الـ 51 سنة"، معربًا عن كل الشكر والتقدير للقوات المسلحة على جاهزيتها الدائمة، ووطنيتها وعقيدتها الشريفة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية واجهت اختبارا حقيقيا خلال عام 2011، الذي كان يستهدف جناحي الأمة في مصر هما: الشرطة والجيش؛ لإسقاط الدولة المصرية في اقتتال أهلي ضخم جدا يستمر ويأكل كل فرص التنمية، مثمنا في الوقت نفسه دور القوات المسلحة في هذا التوقيت لحماية الأمن القومي والشعب المصري من تداعيات فترة تعد من أصعب الفترات التي مرت بها الدولة المصرية.

وأكد الرئيس السيسي، صعوبة الفترة التي تلت أحداث 2011 لمحاربة ومكافحة الإرهاب التي استغرقت ما يقرب من حوالي 10 سنوات، مهنئا - في الوقت نفسه - القوات المسلحة والشرطة والدولة المصرية على الجهود التي بذلت خلال هذه المهمة الصعبة التي لا تستطيع الكثير من دول العالم إنجازها.

ad31a5d4aa.jpg
جولة تفقدية للرئيس السيسي

مصر حققت ما لم تتمكن الحروب من تحقيقه خلال الـ 51 سنة مضت

وحيا الرئيس السيسي، تضحيات الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال معركة مكافحة الإرهاب، مقدما خالص الشكر لأسرهم.

وأكد أنه على الرغم من القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة، إلا أنها قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد.

وشدد الرئيس السيسي، على أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، مبينا أن القوات المسلحة تعد جزءا من الشعب المصري.

أقدر شرف وعقيدة العسكرية المصرية حفاظًا على أمن واستقرار الدولة وحماية مصالحها بعقل ورشد

كما شدد على تقديره لـ شرف العسكرية المصرية، وعزة ومكانة العقيدة العسكرية المصرية؛ الحريصة دائمًا على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية؛ بعقل ورشد وتدبر.

وقال الرئيس السيسي "إن القوات المسلحة والدولة المصرية لم تتكلم يومًا ولم يكن همها إلا محاربة التخلف والجهل والفقر ولا نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع"، مجددًا التأكيد بأن الدولة المصرية ليس لديها أجندة خفية ضد أحد، كل ما تبغيه أن تعيش في سلام على حدودها سواء الحدود الشمالية الشرقية أو الجنوبية أو الغربية أو حتى عمق هذه الحدود.

وأكد الرئيس السيسي أهمية التعايش والتعاون وأولوية البناء والتنمية وليس الصراع؛ قائلًا "إن الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال".

a6b90ab811.jpg
الجيش الثاني الميداني

سياستنا الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات

وفي نهاية كلمته، أعرب الرئيس السيسي عن شكره للقيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة الجيش الثاني وقائده اللواء ممدوح جعفر وقائد الفرقة السادسة المدرعة العميد طاهر غريب طاهر، على الجهد المبذول.. قائلًا "أرجو أن تبلغ الفرقة تقديري واحترامي واعتزازي بهم وبمستوى اصطفاف اليوم وربنا - سبحانه وتعالي - يحمينا ويحمي بلادنا من كل شر وسوء، وطالما القوات المسلحة ظلت يقظة ومنتبهة ومستعدة ومدربة وأمينة وشريفة؛ فلا خوف أبدا.. شكرا جزيلا وكل سنة وأنتم طيبون ومصر بخير، وإن شاء الله خلال الشهور القادمة نتمنى أن نتجاوز المحن والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ".

google news

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق