كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن هوية المتبرع السري الذي أثار جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة بتقديمه مبلغاً ضخماً لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتغطية رواتب العسكريين أثناء فترة الإغلاق الحكومي الأخيرة.
وكانت المفاجأة أن هذا المانح ليس سوى الملياردير الأمريكي تيموثي ميلون، أحد أكبر الداعمين الماليين للرئيس دونالد ترامب.
التبرع الغامض وإنقاذ البنتاجون
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، أن الوزارة تلقت 130 مليون دولار تبرعاً مجهول المصدر لتغطية رواتب أكثر من 1.3 مليون عسكري عامل، في ظل تعثر الكونغرس في تمرير الموازنة الجديدة.
وقد جاء هذا التبرع في خضم الأزمة الاقتصادية التي توقع رئيس المجلس الاقتصادي الوطني أن تتسبب بخسائر تصل إلى 15 مليار دولار أسبوعياً من الناتج المحلي الإجمالي.
الملياردير الداعم لترامب
ينحدر تيموثي ميلون من عائلة مصرفية عريقة، فهو حفيد مؤسس بنك "ميلون" ووزير الخزانة الأمريكي الأسبق أندرو ميلون.
جمع ميلون ثروته من استثمارات في مجالات السكك الحديدية والبرمجيات، كما أسس شركة كمبيوتر وأدار لاحقاً شركة طيران "بان آم".
العزلة والتمويل السياسي
يُعرف ميلون بكونه أكبر ممول للحملات الجمهورية في الولايات المتحدة، خاصة لدونالد ترامب.
وقد تجاوز مجموع تبرعاته السياسية في دورة انتخابات 2024 وحدها 165 مليون دولار، متفوقاً على شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك.
تبرع قياسي: في عام 2024، تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للجنة السياسية "MAGA Inc" بعد يوم واحد فقط من إدانة ترامب في قضية مانهاتن.
عزلة اختيارية: يصف المقربون منه حياته بأنها "منعزلة حتى عن حلفائه السياسيين"، حيث يعيش معظم وقته في مزرعته بولاية وايومنج ونادراً ما يظهر للإعلام.
المثير أن ميلون بدأ حياته متعاطفاً مع القضايا الليبرالية وصوّت للرئيس الديمقراطي ليندون جونسون، لكنه حول دعمه لاحقاً نحو القضايا المحافظة بعد أن خلص إلى أن الجهود الليبرالية "تتجاهل طبيعة السلوك البشري".
كما ضخ عشرات الملايين في مشاريع سياسية جمهورية، منها 53 مليون دولار لدعم مبادرة بناء جدار حدودي في تكساس.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.








0 تعليق