صدمة الساعة البيولوجية.. التوقيت الشتوي يربك مخ الإنسان ويحتاج 10 أيام للإصلاح - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يستعد المواطنون لتغيير الوقت رسميًا مع موعد التوقيت الشتوي 2025 في مصر، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة في منتصف الليل يوم الخميس 30 أكتوبر، ليبدأ العمل رسميًا بـالتوقيت الشتوي من الجمعة 31 أكتوبر 2025.
ورغم أن التغيير يبدو بسيطًا، إلا أن الخبراء يؤكدون أن تبديل الساعة يسبب اضطرابًا في الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤثر على النوم والمزاج والتركيز خلال الأيام الأولى من التحول الزمني.

ما هي الساعة البيولوجية ولماذا تتأثر بتغيير الوقت؟

الساعة البيولوجية هي نظام دقيق داخل المخ يتحكم في مواعيد النوم والاستيقاظ وتنظيم الطاقة اليومية، وتعمل وفق إشارات الضوء والظلام.
ومع تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي، تتلقى هذه المنظومة إشارات جديدة غير مألوفة، مما يربك المخ ويؤدي إلى ما يُعرف بصدمة الساعة البيولوجية.

ويحتاج الإنسان عادةً إلى نحو 7 إلى 10 أيام حتى يتكيف مع موعد التوقيت الشتوي الجديد ويستعيد توازنه الطبيعي في النوم والاستيقاظ.

تأثير التوقيت الشتوي على النوم والصحة النفسية

تشير الدراسات إلى أن تغيير الوقت يؤثر على جودة النوم ويسبب شعورًا بالإرهاق أو صعوبة في التركيز، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نوم مسبقة.
كما يؤدي اختلال الساعة البيولوجية إلى اضطراب في إفراز الهرمونات المسؤولة عن النشاط والراحة، مثل الميلاتونين والكورتيزول، مما يسبب أرقًا مؤقتًا وتقلبات مزاجية.

ويحذر الأطباء من أن عدم ضبط النوم بعد بدء التوقيت الشتوي 2025 قد يسبب مشكلات نفسية خفيفة مثل القلق والتوتر، لذلك يُنصح بالتهيؤ مبكرًا عبر تعديل مواعيد النوم قبل التغيير بأيام.

نصائح الخبراء للتأقلم مع موعد التوقيت الشتوي 2025 في مصر

1. النوم مبكرًا بنحو ساعة قبل تغيير الساعة يوم الخميس 30 أكتوبر.

2. تجنب استخدام الهواتف والشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.

3. ممارسة الرياضة الخفيفة لتحفيز إفراز هرمون السعادة الأندروفين.

4. تثبيت مواعيد الوجبات بما يتناسب مع التوقيت الشتوي الجديد.

5. تناول مشروبات دافئة مهدئة مثل الحليب أو الأعشاب الطبيعية.

6. تعريض الجسم لضوء الشمس صباحًا لتحفيز النشاط وضبط الساعة الداخلية.

7. تقليل الكافيين في المساء للمساعدة على النوم العميق.

كيف يعمل المخ على ضبط الساعة البيولوجية؟

يتحكم المخ في الساعة البيولوجية من خلال مركز متخصص يستقبل إشارات الضوء من العين.
عند حلول الظلام، تُرسل هذه الإشارات إلى الغدة الصنوبرية لإفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن النعاس والاسترخاء.
لكن الأبحاث الحديثة أكدت أن هذا النظام لا يقتصر على المخ فقط، بل إن كل خلية في الجسم تمتلك ساعتها الداخلية، بما في ذلك خلايا الكبد والكلى والعضلات، مما يجعل اضطراب الوقت يؤثر على الجسم بأكمله.

الهرمونات المسؤولة عن النشاط والنوم

الميلاتونين: يُفرز مع حلول الليل ويحفز النوم العميق.

الكورتيزول: يبلغ ذروته في الصباح لتجهيز الجسم للطاقة والنشاط.

هرمون النمو: يُفرز ليلًا لتجديد الخلايا وبناء الأنسجة.

أي خلل في توازن هذه الهرمونات بسبب تغيير التوقيت الشتوي يؤدي إلى إجهاد جسدي ونفسي مؤقت.

أكثر الفئات تأثرًا بـ موعد التوقيت الشتوي

الأكثر عرضة لاضطراب النوم بعد تأخير الساعة 60 دقيقة هم:

العاملون بنظام الورديات الليلية

مضيفات الطيران والمسافرون عبر مناطق زمنية مختلفة

كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأرق أو الضغط العصبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق