أرباح "تداول السعودية" تتراجع 40% ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت مجموعة تداول السعودية القابضة، المشغّل الرئيس لسوق الأسهم السعودية، عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 41% خلال الربع الثالث من عام 2025 على أساس سنوي، في ظل انخفاض الإيرادات وارتفاع المصاريف التشغيلية المرتبطة بخططها التوسعية، وفق بيان نشرته الشركة على موقع السوق المالية "تداول" اليوم الأحد.

ووفقاً للبيان، بلغ صافي الربح بعد الزكاة والضريبة نحو 82.7 مليون ريال سعودي، مقارنة بـ140.4 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، في حين تراجعت الأرباح بنسبة 14% مقارنة بالربع السابق من العام الجاري.

وعزت المجموعة هذا الانخفاض إلى تراجع الإيرادات التشغيلية بنسبة 11.5% لتبلغ 317.8 مليون ريال، مقابل 359.1 مليون ريال في الربع الثالث من 2024، إضافة إلى ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة 8.2% لتصل إلى 254.8 مليون ريال، نتيجة زيادة تكاليف الإهلاك والإطفاء وصيانة الأنظمة، في إطار تنفيذ استراتيجيتها للتحول التقني والتوسع في الخدمات الرقمية.

وقالت المجموعة في بيانها إن زيادة النفقات جاءت متماشية مع الخطط التوسعية للمجموعة وتوجهاتها المستقبلية للنمو، والتي تشمل تطوير البنية التحتية التقنية، وتوسيع نطاق الخدمات المالية الجديدة، وتحسين أنظمة التداول والتقاص والتسوية، بهدف تعزيز كفاءة السوق وجاذبيته للمستثمرين المحليين والدوليين.

تراجع الأرباح خلال 9 أشهر

وعلى صعيد الأداء التراكمي، سجلت مجموعة تداول السعودية صافي ربح قدره 299.4 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، مقارنة بـ505.7 مليون ريال في الفترة المماثلة من عام 2024، بانخفاض قدره 40.8%.

كما تراجعت الإيرادات خلال الفترة إلى 964.9 مليون ريال مقابل 1.1 مليار ريال في العام الماضي، بانخفاض نسبته 12.3%، في حين ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 12.1% لتصل إلى 716.2 مليون ريال، نتيجة زيادة تكاليف صيانة الأنظمة والبنية التحتية وتكاليف القوى العاملة.

وأكدت المجموعة أن النتائج الحالية تعكس مرحلة الاستثمار في التوسع والتحديث التقني، مشيرة إلى أن هذه المصروفات ستسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية على المدى المتوسط والطويل، وتهيئة البنية التحتية لاستيعاب نمو متوقع في أحجام التداول وعمليات الإدراج الجديدة.

تداول السعودية في مرحلة تطوير استراتيجي

يأتي هذا الأداء في وقت تشهد فيه "تداول السعودية" تحولاً استراتيجياً شاملاً، بعد إعادة هيكلة سوق المال السعودي ضمن "مجموعة تداول القابضة"، التي تضم أربع شركات تابعة: تداول السعودية (السوق المالية)، مقاصة، إيداع، ووامض، بهدف دعم التكامل بين أنشطة السوق المالي والبنية التحتية التقنية.

وتسعى المجموعة من خلال خطتها الاستراتيجية 2025–2030 إلى تعزيز مكانة السوق السعودية كمركز مالي إقليمي وزيادة جاذبيتها لرؤوس الأموال الأجنبية، لا سيما بعد إدراجها في مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية مثل "إم إس سي آي" و"فوتسي راسل".

ويرى محللون أن تراجع الأرباح الحالي لا يعكس ضعفاً في أداء السوق، بل مرحلة انتقالية نحو التوسع الاستراتيجي، حيث تستثمر المجموعة في حلول تداول متقدمة وتوسيع قاعدة المستثمرين عبر أدوات جديدة تشمل المشتقات والصناديق المتداولة.

ومن المتوقع أن تُظهر نتائج العام المقبل أثراً إيجابياً لهذه الاستثمارات، خصوصاً مع تحسن سيولة السوق وزيادة عمليات الإدراج التي تشهد زخماً متواصلاً في قطاعات الطاقة والتقنية والخدمات المالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق