كاتب فلسطيني يكشف لـ"مصر تايمز" مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العداوان الإسرائيلي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد مرور عام على «طوفان الأقصى» الذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة وتحول القطاع فيما بعد إلى خراب؛ يتساءل البعض عن مستقبل القضية الفلسطينية وخصوصًا مستقبل قطاع غزة لا سيما بعد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألف شهيد وأكثر من 96 ألف جريح، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف المفقودين الذين لم يعرف لهم مصير حتى الآن، فضلًا عن تدمير البنية التحية للقطاع بشكل كامل نتيجة القصف افسرائيلي على أكثر من ثلثي مبان القطاع مما جعلها في حالة ركام.

 

الجوع وانتشار الأمراض والحصار وإغلاق المعابر

ويعتبر أكثر من مليون نازحين؛ بلا مأوى، وحالة الجوع وانتشار الأمراض والحصار وإغلاق المعابر، كلها مشاهد مآساوية تؤثر بشكل حقيقي على مستقبل قطاع غزة في المرحلة المقبلة وذلك بعد انتهاء الحرب، خاصة أن حجم الدمار والنكبة كبير جدا، وهذا الأمر يحتاج لأموال باهضة وسنوات عديدة للإنشاء والإعمار من جديد، لذا سيكون مستقبل القطاع بعد الحرب إنمائي واقتصادي.

 

وتعليقًا على ذلك؛ تحدث الكاتب الفلسطيني ثائر أبوعطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، عن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، لا سيما بعد مرور عام كامل على طوفان الأقصى الذي أشعل شرارة الحرب في القطاع.

 

وأضاف الكاتب الفلسطيني ثائر أبوعطيوي في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أنه لن يكون هناك أي تأثير للأحزاب والفصائل ولا وجود للعمل السياسي في المرحلة الأولى في اليوم التالي من انتهاء الحرب، بل ستكون الكلمة الفصل لإعادة التأهيل الإنساني على المستوى النفسي والصحي والاقتصادي من جهة.

 

وعلى صعيد الإنشاء والبناء العمراني، ذكر الكاتب الفلسطيني، انه يجرى العمل على إيجاد مساكن بديلة لآلاف النازحين ومراكز إيواء بديلة في مناطق جغرافية محددة منظمة تحتوي على العديد من المخيمات، لحين البدء في عمليات الإحصاء الشاملة للأضرار العمرانية للسكان.

 

المرحلة المقبلة لمستقبل فلسطين بشكل عام

ويشير "ثائر أبوعطيوي" إلى أن المرحلة المقبلة لمستقبل فلسطين بشكل عام، وقطاع غزة بوجه خاص ستكون مخصصة فقط للأعمال والمشاريع الإنسانية والإغاثية، والترميم قدر الإمكان، ووفق المستطاع لحالة الدمار الهائلة والكبيرة التي خلفتها الحرب، وسيكون الدور الأساسي ومحور مركز الاهتمام للجهة الرسمية وللمواطنين من جهة أخرى على إعادة الإعمار والبناء والحصول على المساعدات الإغاثية من الدول الداعمة والمؤسسات الإنسانية العالمية، ولن يكون هنا أي دور سياسي لكافة الأحزاب والفصائل كما كان قبل الحرب.

 

ويكمل: الواقع الفلسطيني حاليًا يختلف عن قبل الحرب، وهذا يعود لسبب رئيسي وهام وهو أن اهتمامات سكان قطاع غزة تختلف حاليًا وسوف تختلف أكثر بعد الحرب، لأن كل الاهتمامات لجموع المواطنين سوف تنصب على التفكير في الحصول على لقمة العيش والمساعدات الإنسانية وإعادة بناء المنازل والمباني السكنية وإعادة ترميمها، ورعاية الأبناء من ناحية صحية وتعليمية واجتماعية، فلن يكون هناك أي متسع أو أي اهتمامات سياسية تذكر للمواطنين في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

 

ولفت الكاتب الفلسطيني إلى أنه من الممكن أن لا يكون هناك اهتماما للمواطنين بالشؤون السياسية والالتفات لأحزابها سنوات عديدة أيضا، متابعًا: كما ذكرنا مسبقا حجم المأساة والمعاناة والنكبة الإنسانية كبير جدا وللغاية، فلا مجال بعد الحرب إلا لبناء الإنسان الفلسطيني من جديد وضمن أسس مختلفة عن ما قبل الحرب، لكي يتمكن من الاستمرار بالحياة واستعادة أوضاعه النفسية والصحية والاقتصادية لسد احتياجاته المعيشية اليومية.

 

المستقبل القادم لقطاع غزة

وأكد ثائر أبوعطيوي، الكاتب الفلسطيني، أن المستقبل القادم لقطاع غزة هو مستقبل (إنساني إغاثي خدماتي) وسوف تنصب كافة الجهود سواء الرسمية أو الفعاليات المحلية والمؤسساتية على ذلك فقط.

 

وطالب الكاتب الفلسطيني من كافة الدول العربية والمجتمع الدولي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، بالإعلان عن مؤتمر عالمي بشكل عاجل وسريع، عنوانه الرئيسي: «إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، ويتضمن المؤتمر العالمي: تقديم الدعم والمساعدة الإغاثية الإنسانية والصحية والاقتصادية من أجل التأسيس لمشروع إعادة بنيان وإعمار قطاع غزة من أول وجديد.

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق