وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياها بالتسبب في تراجع مكانة إسرائيل الدولية وتحولها إلى دولة تابعة لواشنطن.
ونقلت القناة "12" العبرية عن بينيت قوله إن سياسات الحكومة الحالية أدت إلى خسارة إسرائيل لدعم أغلب دول الغرب، بالإضافة إلى خسارتها للديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولايات المتحدة.
وأضاف أن إسرائيل "أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى، وتحولت إلى شبه دولة تابعة للولايات المتحدة".
مخاوف من تبعية عسكرية
أشار بينيت إلى إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات (جنوب مركز التنسيق بشأن غزة)، حيث قال إن التعليمات تُعطى للجيش الإسرائيلي من هناك، معتبراً هذا الوضع "غير مقبول". كما اتهم بينيت حكومة نتنياهو بالفشل في الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب.
واعتبر بينيت أن الاعتماد المفرط على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان "خطأ استراتيجياً"، رغم تقديره لدور ترامب في إنجاز اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين إسرائيل وحركة "حماس".
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد حرب دامت عامين على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 68,519 فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن 170 ألفاً، وفقاً لمصادر فلسطينية.
انتقاد لبن غفير والتحقيق في إخفاقات أكتوبر
كما هاجم بينيت وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، قائلاً إنه "يقضي يومه في تسجيل مقاطع على تيك توك بدل أداء مهامه".
وأضاف أن معدلات الجريمة في المجتمع العربي "تضاعفت" منذ توليه المنصب، واصفاً إياه بأنه "الوزير الأكثر فشلاً في تاريخ وزارة الأمن الداخلي".
وأعلن بينيت أنه في حال عودته لرئاسة الحكومة، سيعمل على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السابع من أكتوبر 2023.
تزايد المعارضة ودعم شعبي لبينيت
تأتي تصريحات بينيت في ظل مواجهة حكومة نتنياهو لمعارضة داخلية وخارجية متزايدة.
حيث صرّح زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأن إسرائيل تمر بـ"أخطر أزمة سياسية في تاريخها"، مشيراً إلى تزايد العزلة الدولية وقرارات مؤسسات دولية بسحب استثماراتها من إسرائيل، مثل الصندوق السيادي النرويجي.
وبحسب استطلاعات رأي حديثة، تفضل نسبة كبيرة من الإسرائيليين بينيت لرئاسة الحكومة بدلاً من نتنياهو، في وقت يعتزم فيه بينيت خوض الانتخابات المقبلة في عام 2026 على رأس حزب جديد باسم "بينيت 2026".
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.












0 تعليق