استقبلت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية لـ الهلال الأحمر المصري، وفد البرلمانيين العرب والآسيويين، بحضور النائب عبد الهادي القصبي رئيس منتدى البرلمانيين العربي الآسيوي وعضو مجلس الشيوخ، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إلى جانب نخبة من البرلمانيين العرب والآسيويين، للاطلاع على جهود مصر والهلال الأحمر المصري في دعم قطاع غزة.

تاريخ عريق

وخلال اللقاء، استعرضت آمال إمام تاريخ الهلال الأحمر المصري ودوره الإنساني على مدار أكثر من 100 عام، مؤكدًة أنه أقدم جمعية أهلية في مصر وعضو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الذي يضم 192 جمعية حول العالم. وأوضحت إمام أن الهلال الأحمر المصري يعمل كجهاز مساند للسلطات في أوقات السلم والكوارث، مستندًا على مبادئ الحياد وعدم التحيز، من خلال فريق متطوع يضم 35 ألف متطوع ومتطوعة.

وأكدت المديرة التنفيذية أن الهلال الأحمر المصري أدار أكبر عملية إغاثية لدعم غزة في التاريخ الحديث، موضحة أن حجم المساعدات المقدمة إلى القطاع تجاوز 600 ألف طن منذ بدء الأزمة، شاملة الخدمات المقدمة للمصابين والعابرين، واستقبال 916 طائرة إغاثة إنسانية، و605 شحنات بحرية. كما تم تنسيق الجهود مع الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، و59 دولة، وأكثر من 50 منظمة دولية وأممية لضمان استجابة عالمية موحدة.

قوافل زاد العزة

وفيما يتعلق بقوافل «زاد العزة من مصر إلى غزة»، أشارت إمام إلى أن الهلال الأحمر المصري أرسل 57 قافلة منذ 27 يوليو الماضي حتى الآن، محملة بأكثر من 90 ألف طن من المساعدات، شملت 4 ملايين سلة غذائية، أطنان من الدقيق، الخبز الطازج، ألبان الأطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، وسولار.

وأضافت أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، حيث تم إنشاء "المطبخ الإنساني" بمدينة الشيخ زويد لإعداد وتوزيع أكثر من 700 ألف وجبة جافة، وأكثر من 500 ألف وجبة ساخنة، وأكثر من 2 مليون رغيف خبز، ضمن مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة»، بتنفيذ مباشر من متطوعي الهلال الأحمر المصري.

من جانبه، أعرب الدكتور عبد الهادي القصبي عن تقديره لجهود الهلال الأحمر المصري، مؤكدًا أن هذه الاستجابة الإنسانية تمثل جهود الدولة المصرية الإنسانية والدبلوماسية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات تهجيره من أرضه