قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن ما حققته الدبلوماسية المصرية مؤخرًا في ملف غزة يُعد انتصارًا كبيرًا لمؤسسة الرئاسة وجهود الدولة المصرية في الحفاظ على التوازن السياسي، مؤكدًا أن مصر نجحت في تجنب الدخول في أي حرب رغم الظروف المعقدة في المنطقة، واستمرت في دعم الشعب الفلسطيني دون انقطاع.

وخلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، علّق ساويرس على ما تم تداوله بشأن اختياره لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، قائلاً: "قرأت الخبر مثل أي شخص آخر، ولم يتواصل معي أحد بهذا الشأن، لا من مصر ولا من الخارج".

 الحل الحقيقي: دولة فلسطينية مستقلة

وشدد ساويرس على أن أي حديث عن إعادة إعمار أو إدارة مستقبل غزة يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين، موضحًا أن تحقيق دولة فلسطينية مستقلة هو الشرط الأساسي لأي مشروع مستقبلي. 

وأضاف: "أنا نفسي قبل ما أموت أشوف دولة فلسطين قائمة، تعبنا من صور الأطفال اللي بيموتوا بالحجارة والرصاص، من حق الشعب الفلسطيني يعيش حياة كريمة فيها مدارس وملاعب بدل الحرب والدمار المستمر".

وتابع ساويرس متذكراً حديثه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ذهابه إلى كامب ديفيد، قائلاً: "قلت له ساعتها نفسي ترجع ومعاك دولة فلسطين، تعبنا من الشعارات، عايزين نشوف دولة حقيقية".

 تقدير دولي وخبرة إعمار

وردًا على ما تردد حول طرح اسمه ضمن الشخصيات المحتمل توليها إدارة غزة، قال ساويرس إن الأمر قد يكون تقديرًا لخبرته في مجالات الإعمار والتنمية، موضحًا: "أنا كل خبرتي في التعمير ممكن تفيد في إعادة الإعمار، لكن مش هدخل بدافع المكاسب أو المصالح، ولا هشتغل إلا لو الهدف في النهاية هو قيام دولة فلسطين".

موقف إنساني ثابت

وأكد ساويرس أنه كان من أوائل من أدانوا عملية حماس في 7 أكتوبر، موضحًا أنه لا يمكن تبرير العنف ضد المدنيين أبدًا، قائلاً: "العدو مجرم وشرس، بس ده لا يعني إننا نكون زيه. لا يمكن أبارك عمل إرهابي يستهدف نساءً وأطفالاً، الموقف الإنساني لازم يكون واضح مهما كانت الظروف".

 العائلة قبل كل شيء

وفي ختام حديثه، تطرق ساويرس إلى الجانب الإنساني من حياته، مؤكدًا أن العائلة تظل أهم من أي نجاح مادي، قائلاً: "كلنا كرجل أعمال بننشغل بالشغل وننسى إن أهم حاجة في الدنيا إننا نقضي وقت مع أولادنا ونربيهم كويس. في الآخر دي أعظم ثروة ممكن تسيبها في حياتك".