حزب الله يتحدى الضغوط الدولية: سلاحنا سيبقى قوة للوطن وسيادة للبنان - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف، مشددًا على أن هذا السلاح يمثل "قوة للوطن وسيادة للبنان"، في رسالة مباشرة إلى القوى الغربية والعربية التي تطالب بنزع سلاح الحزب.

موقف حاسم من الحزب

وأوضح قماطي أن "العدو الإسرائيلي يعتدي علينا يوميًا، وأن كل الضغوط الأميركية والأوروبية لن تؤثر على موقفنا أو إرادتنا"، مضيفًا أن السلاح بالنسبة للمقاومة ليس خيارًا بل ضرورة دفاعية في وجه ما وصفه بـ"الخطر الدائم على لبنان".

القرار 1701.. التزام من طرف واحد

وتطرق قماطي إلى القرار الدولي 1701 الصادر عقب حرب تموز 2006، مشيرًا إلى أن حزب الله التزم به بالكامل، بينما إسرائيل لم تلتزم بأي من بنوده، رغم الرعاية الأميركية والفرنسية للاتفاق.

وأضاف أن المجتمع الدولي فشل في إلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات والانتهاكات اليومية، مما جعل التوازن الميداني مهددًا، وأبقى السلاح ضرورة لحماية الجنوب اللبناني.

لوفيغارو: حزب الله يعمل تحت الأرض

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير موسّع أن حزب الله أعاد هيكلة منظومته العسكرية والقيادية بشكل شبه كامل تحت الأرض، في أعقاب العملية الإسرائيلية الأخيرة المسماة بـ"البيجر"

ومن جانبها أوضحت الصحيفة أن الحزب بات يعمل بسرية تامة، مع إعادة بناء صفوفه التنظيمية والعسكرية بعيدًا عن الأضواء، مشيرة إلى أن "المقاومة تستعد لمرحلة جديدة من التوازن الميداني".

خطة لبنانية مثيرة للجدل

وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في أغسطس الماضي خطة من خمس مراحل لنزع سلاح حزب الله، ضمن مساعٍ لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

لكن الحزب، المدعوم من طهران، رفض الخطة بشكل قاطع واعتبرها "خطيئة وطنية"، مؤكّدًا أن نزع السلاح في الظروف الحالية يعرّض لبنان للخطر ويفتح الباب أمام العدوان الإسرائيلي مجددًا

موقف الحكومة اللبنانية

ومن جانبه، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، داعيًا في الوقت نفسه إسرائيل إلى الالتزام بالقرارات الدولية، ووقف اعتداءاتها المستمرة وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وشدد سلام على أن سيادة لبنان لا يمكن أن تكون منقوصة، لا بوجود سلاح خارج الدولة، ولا باعتداءات إسرائيلية متكررة.

 لبنان بين السيادة والانقسام

ويرى مراقبون أن لبنان يقف عند مفترق طرق حساس، حيث تتقاطع الضغوط الدولية مع الواقع الأمني المعقد في الجنوب.

فبينما تعتبر الحكومة أن نزع سلاح حزب الله خطوة نحو سيادة الدولة، يرى الحزب أن السلاح هو الضمانة الوحيدة لردع العدو الإسرائيلي

وفي ظل هذه المعادلة، يبدو أن الانقسام اللبناني مرشّح للتصاعد، وأن ملف سلاح حزب الله سيبقى ورقة اشتباك داخلية وإقليمية مفتوحة إلى أجل غير معلوم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق