مقتل قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله في غارة إسرائيلية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت مقتل قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لحزب الله، في غارة استهدفت موقعًا للحركة في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسمجيش الاحتلال الإسرائيلي  إن العملية «نوعية ودقيقة» وجاءت ردًا على ما وصفه بتهديد مباشر من أحد قادة الوحدة الميدانية. 

ولم يكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هوية القيادي المستهدف أو مكان العملية بالتحديد، بينما لم يصدر حزب الله أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.


تفاصيل العملية وموقع الاستهداف

 

أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الغارة نُفذت في محيط منطقة النبطية، وهي من أبرز معاقل حزب الله في الجنوب، وتضم مواقع مراقبة ومخازن أسلحة.

وتأتي العملية في سياق سلسلة استهدافات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة، شملت مواقع رصد وتحركات ميدانية لعناصر الحزب.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس اتساع رقعة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة.


أهمية منظومة الصواريخ المضادة للدروع

 

تُعتبر منظومة الصواريخ الموجهة من أبرز أدوات الردع لدى حزب الله، إذ مكّنت مقاتليه من مواجهة المدرعات الإسرائيلية في حرب يوليو 2006، وتُستخدم حاليًا لتعزيز الدفاعات في الخطوط الأمامية.

وتستهدف إسرائيل هذه المنظومة باعتبارها تهديدًا مباشرًا لتحركاتها البرية، وتسعى من خلال استهداف قادتها إلى تقليص قدرة الحزب على تنفيذ هجمات دقيقة.

غير أنّ تجارب السنوات الماضية تشير إلى أنّ مثل هذه العمليات تؤدي غالبًا إلى تصعيد متبادل وليس إلى تهدئة ميدانية.


التحديات اللبنانية في نزع سلاح حزب الله

تسلّط العملية الضوء مجددًا على معضلة «سلاح حزب الله» داخل لبنان، وهو ملف شائك يواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقدة.

فالدولة اللبنانية تعاني من ضعف مؤسساتها الأمنية، وتفتقر إلى الإجماع السياسي حول كيفية التعامل مع ترسانة الحزب المدعوم من إيران.

كما أنّ انتشار السلاح داخل مناطق مدنية يجعل أي محاولة لنزعه محفوفة بالمخاطر، في ظل الانقسام الداخلي وتراجع الدعم الدولي.


سيناريوهات التصعيد المقبلة

يؤكد محللون أنّ الغارة الإسرائيلية الأخيرة تأتي ضمن استراتيجية ضغط متصاعد تهدف إلى ردع حزب الله وإضعاف بنيته القتالية.

لكن في المقابل، قد تدفع هذه العمليات الحزب إلى تنفيذ رد محدود على الحدود أو عبر الجبهة السورية.

وفي ظل غياب رد رسمي حتى الآن، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط توتر إقليمي متزايد يربط بين جبهات لبنان وغزة وسوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق