عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع السيد مايكل مواسيكاكاتا، رئيس وحدة خدمات سوق العمل للتحولات بمنظمة العمل الدولية في جنيف، ووفد من المنظمة بالقاهرة، بهدف تعزيز التعاون المشترك، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات.

وأكد وزير التعليم العالي أن تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل يشكل أولوية رئيسية للوزارة والجامعات المصرية، من خلال متابعة التطورات الحديثة في مجال التوظيف والتكنولوجيا وتأثيرها على التعليم الجامعي والبحث العلمي، كما شدد على ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال لتعزيز قدرات الطلاب والخريجين وتلبية متطلبات التنمية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية.

تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز ابتكارية

وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي إلى أن الوزارة تعمل على تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز ابتكارية، لخلق بيئة محفزة للتعاون بين الجامعات والصناعة، مما يساهم في تأهيل الخريجين للتنافس في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وأكد على اهتمام الوزارة بتحسين جودة التعليم لتحقيق خريجين قادرين على دعم الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع.

من جانبه، استعرض الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقت في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة مبادئ رئيسية، منها مبدأ الاستدامة، الذي يهدف إلى تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل من خلال تقديم برامج دراسية بينية حديثة، وتنفيذ فعاليات لصقل مهاراتهم. وأوضح رفعت أن تنوع المؤسسات التعليمية في مصر يشمل الجامعات الحكومية، الخاصة، الأهلية، التكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، مما يسهم في تحسين المنظومة التعليمية والبحثية في البلاد.

كما تناول الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، دور التعاون المشترك مع منظمة العمل الدولية في دعم التوظيف وتعزيز قدرات القوى العاملة، مشيرًا إلى أن الجامعات لا تقتصر على التعليم الأكاديمي بل تمتد لتأهيل الطلاب وتدريبهم على متطلبات سوق العمل. كما استعرض إستراتيجية الوزارة لتأهيل الطلاب لسوق العمل منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.

وتناول فريد تفاصيل مبادرة "كن مستعدًا" التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتوجيههم نحو متطلبات سوق العمل من خلال تطوير منصات مهنية، بما يعزز فرص الشباب في الحصول على وظائف أفضل ويساهم في دعم النمو الاقتصادي الشامل.

واستعرض وفد منظمة العمل الدولية الأهداف والنتائج المتوقعة من مشروع تعزيز خدمات التوظيف بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ووزارة العمل المصرية، مشيرًا إلى أنه يسهم في تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للتشغيل والاقتصاد غير الرسمي، ويعزز خدمات التشغيل العامة ويؤهل الشباب لسوق العمل. وأوضح الوفد أن المنظمة تجري مشاورات لوضع إستراتيجية لتحسين خدمات التوظيف بالتعاون مع الجهات المعنية، مع الإشادة بدور وزارة التعليم العالي في تأهيل الشباب للمنافسة في سوق العمل.

وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه الخريجين الجدد، وجهود الجامعات المصرية في صقل مهاراتهم لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما تم بحث آليات تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة، خاصة فيما يتعلق بمنصات التعليم والتوظيف.

حضر الاجتماع من الجانب المصري الدكتور مصطفى رفعت، والدكتور أيمن فريد، والدكتورة عبير الشاطر، والدكتورة منى هجرس. ومن منظمة العمل الدولية حضر الاجتماع السيدة سارة صبري، والسيد رولاند سارتون، والسيدة هالة فتحي، بالإضافة إلى مشاركة الأستاذة آنا كارين عبر الفيديو كونفرانس.