ترامب يلوّح بلقاء جديد مع كيم جونغ أون خلال جولته الآسيوية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في عقد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال جولته المقررة إلى آسيا نهاية الشهر الجاري.

ويأتي هذا الإعلان ليشير إلى إمكانية استئناف الحوار بين الجانبين بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي الذي أعقب آخر قمة جمعتهما عام 2019.

مشاورات سرّية داخل إدارة ترامب لترتيب القمة

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في البيت الأبيض أن مسؤولين داخل إدارة ترامب ناقشوا خلال الأسابيع الماضية، في جلسات مغلقة، إمكانية تنظيم قمة جديدة تجمع ترامب وكيم، في أول لقاء بينهما منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.

وتُعد هذه المناقشات مؤشراً واضحاً على أن واشنطن تدرس بجدية خيار العودة إلى طاولة الحوار مع كوريا الشمالية.

انفتاح أمريكي على الحوار "من دون شروط مسبقة"

وكان مسؤول رفيع في البيت الأبيض قد صرّح الشهر الماضي بأن ترامب لا يزال منفتحًا على استئناف المباحثات مع بيونغ يانغ "من دون شروط مسبقة"، في تحول واضح عن النهج الأمريكي السابق الذي كان يربط أي حوار بتقدم ملموس نحو نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

ويرى محللون أن هذا التوجه الجديد يعكس رغبة إدارة ترامب في تحقيق إنجاز دبلوماسي قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

كيم جونغ أون يشترط مرونة أمريكية

من جهته، كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أعرب في تصريحات سابقة عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع واشنطن، شرط أن تتخلى الإدارة الأمريكية عن مطلبها المتعلق بالنزع الكامل للسلاح النووي.

وأكد كيم أن بلاده مستعدة للحوار إذا ما أبدت الولايات المتحدة "موقفًا واقعيًا ومتوازنًا" تجاه مصالح بيونغ يانغ الأمنية.

قمة "أبيك" قد تشهد اللقاء المرتقب

وخلال لقائه الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ في أغسطس الماضي، عبّر ترامب عن أمله في لقاء كيم قبل نهاية العام، بالتزامن مع مشاركته في قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقرر عقدها في مدينة غيونغجو الكورية الجنوبية بين 31 أكتوبر و1 نوفمبر المقبلين.

وتعزز هذه التصريحات التكهنات حول احتمال حدوث اختراق دبلوماسي قريب يعيد الزعيمين إلى طاولة المفاوضات بعد انقطاع طويل.