كيف ساهم الشيخ محمد متولي الشعراوي في حرب أكتوبر 1973؟ الأزهر الشريف يكشف الدور التاريخي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن ذكرى انتصار السادس من أكتوبر تظل شاهدًا خالدًا على وحدة الشعب المصري وتلاحمه، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل رمزًا لعزيمة المصريين وقدرتهم على الدفاع عن وطنهم بكل قوة وإصرار، كما يعكس مدى صلابتهم في مواجهة العدوان وتكاتفهم في أوقات الشدة.

وأوضح المركز في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن جنود مصر ظلوا عبر التاريخ السند الحقيقي للأمة وسورها المنيع أمام كل تهديد، مؤكدًا أن الجيش المصري جسّد على مر العصور أسمى معاني التضحية والوفاء للوطن، وأن بطولاته في حرب أكتوبر تبقى علامة مضيئة في سجل الكفاح الوطني.

وأشار المركز إلى أن الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه وقياداته لعب دورًا وطنيًا محوريًا في دعم القوات المسلحة المصرية خلال فترة الحرب، إذ وقف إلى جانبها في معركة الكرامة والعزة، وشارك بفعالية في تعزيز الوحدة الوطنية وإحياء الروح المعنوية في مختلف ربوع البلاد، مؤكدًا أن الأزهر لم يكن بعيدًا عن جبهة القتال بل كان جزءًا من جبهة الصمود والبناء.

وأضاف المركز أن علماء الأزهر كانوا في مقدمة الصفوف منذ عام 1967 يعملون على إعادة بناء الجبهة الداخلية ورفع الوعي الشعبي حتى تحقق النصر العظيم في أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن مساهماتهم الفكرية والدينية أسهمت في غرس روح الإصرار والتفاؤل بين صفوف المصريين.

وسلط المركز الضوء على مجموعة من العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في تلك المرحلة، ومن بينهم الشيخ حسن المأمون، والدكتور عبد الحليم محمود، والدكتور محمد الفحام، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ محمد زكي إبراهيم، مبينًا أن كل واحد منهم قدّم دوره بما يناسب المرحلة التي عاشها، سواء عبر الكلمة أو بالمشاركة الميدانية بين الجنود والقادة في الجبهة.

وأكد أن العلماء حرصوا على مرافقة المقاتلين في مواقع القتال، وألقوا الدروس والخطب التي رفعت المعنويات وألهبت الحماس، داعين الجنود إلى التضحية والفداء دفاعًا عن الأرض والعقيدة والكرامة، مما عزز روح الثقة بالنصر في نفوس المقاتلين.

وأشار المركز إلى أن الأزهر الشريف عمل على تعبئة الرأي العام الداخلي ودعم المجهود الحربي، حيث دعا العلماء المواطنين إلى الوحدة والتكافل ومساندة القيادة والجيش في معركة استرداد الأرض، وشجعوا على تقديم الدعم المادي والمعنوي بما يعكس وعي الشعب وإيمانه بعدالة قضيته.

ولفت البيان إلى أن بعض العلماء لم يكتفوا بالدور الدعوي أو التوعوي، بل انضموا فعليًا إلى صفوف الجنود على الجبهة وشاركوا في القتال، ومن أبرزهم الدكتور طه أبو كريشة، والشيخ صلاح نصار، والدكتور محمود مهنا، والدكتور علوي أمين، إضافة إلى عدد كبير من العلماء الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، مجسدين أصدق صور الإيمان بالرسالة والولاء لمصر.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق