بدأ التوقيت الشتوي رسميًا يوم 31 أكتوبر 2025.. تأخير الساعة 60 دقيقة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في اللحظة التي تبدأ فيها نسمات المساء الباردة بالتسلل إلى أرجاء المدن المصرية، تتجه عقارب الساعة إلى موعد جديد يرمز إلى تحول الفصول وتبدّل الإيقاعات اليومية، ومع نهاية أكتوبر، تستعد مصر رسميًا لاستقبال التوقيت الشتوي لعام 2025، ذلك النظام الذي يعيد ضبط الزمن ليواكب إيقاع الشتاء الهادئ بعد شهور من النشاط الصيفي المتسارع.

مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي رسميًا نهاية أكتوبر 2025

مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، تتزايد تساؤلات المواطنين حول موعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر لعام 2025، خاصة بعد خلط البعض بين المواعيد الخاصة بإغلاق المحال التجارية والمواعيد الرسمية لتعديل الساعة.

فوفقًا للقانون رقم 34 لسنة 2023، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وينتهي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.

يبدأ التوقيت الشتوي هذا العام في نهاية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025

وبناءً على ذلك، من المقرر أن يبدأ التوقيت الشتوي هذا العام في نهاية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، ليبدأ التطبيق فعليًا من صباح الجمعة 31 أكتوبر 2025، وهو اليوم الذي اختير بعناية نظرًا لكونه إجازة رسمية تتيح للمواطنين والمؤسسات التأقلم مع التغيير دون تعطيل أعمالهم.

القانون ذاته ينظم أيضًا مواعيد تطبيق التوقيت الصيفي الذي بدأ هذا العام عند منتصف ليل الخميس 25 أبريل 2025، بتقديم الساعة 60 دقيقة، لتصبح الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة منتصف الليل.

ويُذكر أن مصر كانت قد أوقفت العمل بالتوقيت الصيفي لمدة سبع سنوات، قبل أن تعيد تطبيقه مجددًا في عام 2023، ضمن خطة لترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة التشغيل في القطاعات المختلفة.

أما فيما يتعلق بمواعيد فتح وغلق المحال التجارية، فقد حددها قرار وزير التنمية المحلية رقم 456 لسنة 2020، الذي نصّ على أن المواعيد الصيفية تنتهي في الخميس الأخير من سبتمبر، وتبدأ المواعيد الشتوية من الجمعة التالية مباشرة، أي من 26 سبتمبر 2025، في حين أن تعديل الساعة رسميًا يتم في نهاية أكتوبر، ما يفسر اللبس الشائع بين المواعيد الإدارية والمواعيد الزمنية الرسمية.

اختيار يوم الجمعة لتبديل الساعة سواء في الصيف أو الشتاء لم يأتِ صدفة، بل جاء مراعاة لراحة المواطنين واستقرار الأنشطة الحيوية في الدولة، حيث يكون معظم العاملين في عطلة نهاية الأسبوع، ما يقلل من فرص الارتباك أو الأخطاء الناتجة عن تغيير التوقيت.

بهذا الإجراء، تبدأ مصر مرحلة زمنية جديدة تتناغم فيها ساعاتها مع إيقاع الشتاء، استعدادًا لأيام أقصر، وليالٍ أطول، في دورة زمنية تتكرر كل عام، لكنها تظل علامة مميزة على عبور الزمن بين فصلين يحملان وجهي الحياة المختلفين.

التوقيت الشتوي… عودة الإيقاع الهادئ للزمن

بين دقة القانون ومرونة الحياة اليومية، يمثل التوقيت الشتوي أكثر من مجرد تعديل عقارب الساعة؛ إنه إعلان رمزي لبدء موسم جديد تتغير فيه تفاصيل اليوم المصري، لتبدأ معه رحلة زمنية جديدة تتناغم فيها الطبيعة مع الإنسان.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق