لقيت سيدة مصرعها، اليوم الخميس، إثر اصطدام قطار بها داخل محطة أبوشوشة التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا إخطارًا من غرفة العمليات يفيد بمصرع سيدة صدمها قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالمحطة.
وبالانتقال والفحص، تبين أن الضحية تُدعى نعمة جمال أحمد، تبلغ من العمر 24 عامًا، وتقيم بقرية الحلافي بمحافظة سوهاج، وقد فارقت الحياة في موقع الحادث متأثرة بإصابتها البالغة.
وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أبوتشت المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، كما كلفت وحدة المباحث بالتحري حول ملابسات الواقعة وظروف وقوعها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية.
للوقاية من حوادث القطارات
تُعد حوادث القطارات من أكثر الحوادث المأساوية التي تهزّ الرأي العام نظرًا لما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات، رغم الجهود المستمرة لتطوير منظومة السكك الحديدية وتحسين مستوى الأمان على خطوط القطارات. ومع تكرار الحوادث الناتجة عن الإهمال أو عبور المواطنين من أماكن غير مخصصة، تتجدد الدعوات لتطبيق معايير السلامة المشددة ونشر الوعي المروري بين المواطنين.
أولًا: الالتزام بالمحطات والمعابر الرسمية
تشير الإحصاءات إلى أن نسبة كبيرة من حوادث القطارات في مصر والدول العربية تقع بسبب عبور المواطنين من مناطق غير مخصصة للمشاة أو المركبات. لذلك، تؤكد هيئة السكة الحديد أن الالتزام بالمعابر الشرعية والمزودة بإشارات تحذيرية هو الخطوة الأولى للوقاية من الحوادث.
ثانيًا: التحذيرات الصوتية والبصرية
تعمل القطارات عادة على إطلاق صافرات تحذير قبل الاقتراب من المزلقانات أو المناطق المأهولة، ما يستوجب من المشاة والسائقين الانتباه التام وعدم محاولة المرور قبل توقف القطار أو مغادرته للمكان.
ثالثًا: التوعية المجتمعية والمراقبة
تلعب حملات التوعية والإعلام دورًا رئيسيًا في تعزيز ثقافة السلامة. إذ تدعو الجهات المعنية إلى تكثيف البرامج الإرشادية في المدارس ووسائل الإعلام، لتوعية الأطفال والطلاب بخطورة الاقتراب من مسار القطارات. كما تسعى وزارة النقل إلى تزويد المزلقانات بكاميرات مراقبة وأنظمة إنذار إلكترونية لرصد أي تجاوزات فورية.
رابعًا: تطوير البنية التحتية والأنظمة الذكية
تعمل الدولة حاليًا على استبدال المزلقانات العشوائية بممرات علوية وسفلية، إلى جانب إدخال تقنيات المراقبة والتحكم الآلي في حركة القطارات. ويسهم الربط الإلكتروني بين غرف العمليات والمزلقانات في تقليل زمن الاستجابة للحوادث ومنع التداخل بين مسارات المركبات والقطارات.
خامسًا: مسؤولية السائقين والمواطنين
سلامة القطارات لا تعتمد فقط على البنية التحتية، بل على وعي المواطنين والسائقين الذين يجب أن يدركوا أن تجاوز القواعد ليس مجرّد مخالفة، بل تهديد مباشر للحياة. الالتزام بالإشارات، التوقف عند التحذير، والانتباه أثناء العبور هي سلوكيات بسيطة لكنها تنقذ أرواحًا كثيرة.
الوقاية من حوادث القطارات مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن. فبينما تواصل الحكومة جهودها لتطوير منظومة السكك الحديدية، يبقى الالتزام والانتباه والوعي المجتمعي الركائز الأساسية لتقليل الحوادث وحماية الأرواح.
0 تعليق