كنز معادن في المغرب تستحوذ عليه شركة كندية.. عمره 99 عامًا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعادت صفقة جديدة كنز معادن في المغرب عمره 99 عامًا إلى الأضواء من جديد، بعد أن توقفت عمليات التطوير والإنتاج به منذ عام 1956.

وأعلنت شركة "ستيدرايت كريتيكال مينيرالز" (Steadright Critical Minerals Inc) الكندية توقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ على حقوق منجم جوندافا التاريخي متعدد المعادن، الذي يعود اكتشافه لعام 1926.

وتعكس صفقة منجم جوندافا -الذي يوصَف بأنه كنز معادن في المغرب، ويقع في قلب جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز- الاهتمام العالمي المتزايد بالثروات المعدنية في المغرب، وفق قاعدة بيانات قطاع التعدين العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبموجب الاتفاقية، ستحصل الشركة الكندية على حصة تصل إلى 100% في المشروع الذي يغطي مساحة 1600 هكتار، ويحمل رخصة تعدينية وبيئية كاملة، مقابل 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى أسهم وحصة من صافي عائدات المعادن.

منجم جوندافا في المغرب

يعدّ منجم جوندافا في المغرب -الذي توقَّف عن الإنتاج عام 1956 عقب استقلال المملكة- أحد المناجم التاريخية البارزة في المغرب.

وتشير السجلات إلى أنه أنتج في عام 1928 وحده نحو ألفي طن من المعادن، بمعدلات تركيز عالية بلغت 22.13% من الزنك و11.31% من الرصاص، مع وجود نسب مرتفعة من الفضة.

وتُظهر الدراسات الجيولوجية الحديثة أن منجم جوندافا في المغرب يمتلك إمكانات واعدة، إذ تُقدِّر الموارد المحتملة بـ 6.62 مليون طن، تحتوي على معادن حيوية تشمل الزنك والرصاص والنحاس، مع وجود مؤشرات على وجود الذهب في بعض المناطق.

عمليات تنقيب عن المعادن
عمليات تنقيب عن المعادن- أرشيفية

وتكمن جاذبية المشروع في أن 1.7 مليون طن من هذه الموارد متاح للاستغلال المباشر عبر شبكة الأنفاق التاريخية القائمة.

طُوّرت المنجم وشغّلته سابقًا شركة مناجم جوندافا من عام 1926 حتى عام 1956، حين توقفت العمليات بسبب التغيرات السياسية التي أعقبت استقلال المغرب.

ويمثّل مشروع منجم جوندافا في المغرب -بفضل ما يجمعه من بيانات إنتاج تاريخية، وبنية تحتية سهلة المنال، وتكوين معادن متعددة المعادن- فرصة إستراتيجية للاستكشاف الهادف إلى تحقيق القيمة، وتطوير الموارد مستقبلًا في منطقة ذات تاريخ عريق في مجال التعدين، وبيئة جيولوجية مواتية.

التعدين في المغرب

قال المدير التنفيذي للشركة الكندية مات لويس، إن الأنفاق التاريخية تمثّل فرصة جذابة لإجراء تقييمات سريعة وفعالة، مشيدًا بالمناخ الاستثماري الودي في قطاع التعدين في المغرب والبنية التحتية القوية.

ويأتي الاستحواذ في وقت إستراتيجي يشهد فيه العالم ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على المعادن الحيوية مثل النحاس والزنك، بالتزامن مع اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، مما يجعل منجم جوندافا في المغرب فرصة إستراتيجية لتطوير الموارد المعدنية في منطقة ذات تاريخ تعديني عريق.

ويشكّل المشروع فرصة واعدةً في قطاع المعادن الحيوية، لا سيما أن النحاس والزنك يُصنَّفان من المعادن الحيوية والإستراتيجية في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والعديد من الدول حول العالم.

وتحتوي التربة المغربية -وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- على أكثر من 70 معدنًا إستراتيجيًا، ما يضع المملكة في موقع المُصدّر الرئيس المحتمل للصناعات العالمية.

وإلى جانب الصين وأستراليا، اللتَيْن تمتلكان احتياطيات كبيرة من المعادن الأرضية النادرة، فإن دولتَيْن أفريقيتَيْن فقط -المغرب وجنوب أفريقيا- تمتلكان رواسب كبيرة من الزنك والليثيوم والكوبالت.

ويسهم قطاع التعدين في المغرب بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، إذ تُمثّل صناعة الفوسفات 90% من عائدات التعدين في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق