نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية تقرير سلطت فيه الضوء على موجة من السخرية انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استضافت مصر وفد إسرائيلي وآخر من حركة حماس اليوم الاثنين، لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع احتفال القاهرة بالذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وأوضحت الصحيفة أن تزامن المفاوضات مع ذكرى انتصار مصر على إسرائيل عام 1973 أثار تفاعل واسع، حيث رأى العديد من المستخدمين العرب أن توقيت الاجتماع يحمل رسالة رمزية قوية، واعتبروه بمثابة صفعة سياسية لإسرائيل في يوم يحمل ذكرى هزيمتها العسكرية.

وأضافت يديعوت أحرنوت أن المفاوضات التي تعقد في مدينة شرم الشيخ بوساطة مصرية وقطرية، وبمشاركة مبعوثين أمريكيين، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف القتال في غزة، إلا أن اختيار هذا اليوم بالتحديد أثار جدل واسع داخل الأوساط الإسرائيلية والعربية على حد سواء.

وتابعت الصحيفة أن بعض المعلقين اقترحوا بسخرية أن يبدأ الاجتماع في الساعة صفر، وهي نفس التوقيت الذي بدأت فيه القوات المصرية هجومها المفاجئ عام 1973، فيما دعا آخرون إلى تنظيم جولة للوفد الإسرائيلي في سيناء كجزء من الاحتفالات الوطنية، في إشارة إلى رمزية الحدث وتناقض الموقف الإسرائيلي.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجهود المصرية المكثفة لتحقيق تهدئة شاملة في قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة على الأطراف للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أشهر.