اللواء محمد عبد القادر: دمرنا "رأس الأفعى" الإسرائيلي بمعركة تبة الشجرة بأسلحة خفيفة فى ٢٥ دقيقة فقط.. وأسرنا عساف ياجورى - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى يوم الاثنين ٨ أكتوبر سجل تاريخ الانتصارات إنجازا جديدا  لنا ،فيما عرف لدى العدو الإسرائيلي بأنه "الاثنين الأسود" لضراوة القتال به وخسائرهم الفادحة، مابين القتل والأسر لجنودهم وقادتهم، وفقدان سيطرتهم على الأرض، فدارت على شاطىء قناة السويس معركة تبة الشجر، إحدى المعارك الشهيرة والتى رفعت من الروح المعنوية لجنودنا البواسل فى السيطرة على مركز قيادة العدو الإسرائيلى ‏فى تبة الشجرة، والتى تبعد مسافة 10 كم من شرق قناة السويس، خلال ٢٥ دقيقه فقط، يروى لنا اللواء محمد عبد القادر تفاصيل تلك المعركة التى سيطرت  فيها قوات المشاة المصرية بأسلحتها الخفيفة من " الآر بى جى"، والرشاش الخفيف على  مقر القيادة الإسرائيلية الرئيسى  بغرب قناة السويس.

 

فى البداية أوضح بأن خط بارليف الذى يمتد على طول 170 كيلومترا بنى بداخله العدو الإسرائيلي ١٨ نقطة حصينة يتحكم عبرها فى خط بارليف ،من أهمها حصن "رأس الأفعى المدمرة" الاسم الإسرائيلي للموقع لانه يتحكم فى ٨ نقاط آخرى ويعتبر المقر الرئيسي للتحكم فى الاتصالات والإشارات ومركز قيادى، هذا بالإضافة للاستغلال ميزة الموقع لارتفاعه ٧٤ مترا عن سطح البحر، فى مراقبة الضفة الغربية للقناة ورصد تحركات الجيش المصرى، واتخاذها كمقر مرتفع تتمكن منه قصف مواقع وتمركزات للجيش المصري على طول شط القناة الغربي.

كما أشار بأنه تم إعادة تسميته بتبة الشجرة لأن التصوير الجوى للموقع أظهر أنه يشبه شجرة تتحكم فى مواقع حصينة بطول خط بارليف من منطقة البلاح شمالا إلى الدفرسوار جنوبا. 

واضاف اللواء عبد القادر بأنه رغم التحصينات المنيعة، اصرت القيادة المصرية على تدمير حصن رأس الأفعى، بإعطاء الأمر  للكتيبة ١٢ مشاة مكونة من 45 فرد مشاة  مدعمة بعشرة دبابات للاستيلاء على الموقع،

 

وعن تصميم موقع "رأس الأفعى المدمرة الإسرائيلي" تحت الأرض ، أكد عبد القادر

ان المبنى بنى بطريقة هندسية يصعب تدميره، عن طريق بناء خمسة طوابق مبنية بصخور ذات أحجام كبيرة، مترابطة بمجموعة من الأسلاك، مما يصعب على اى طيار مصرى رصد أى ملامح له ،ومحاط بالألغام لتحصينه من جميع الاتجاهات بدرجة ٣٦٠ ،وأشار بأنه مكون من خندقين كبيرين، على شكل حرف "u" متفرعة منه غرف التحكم والإدارة والسيطرة على الاحتياطيات الإسرائيلية، فيضم الخندق الأول غرفة لضباط الأمن، وغرفة لضابط مخابرات، وثالثة لاستقبال الاتصالات والإشارات الواردة من النقط الحصينة على خط بارليف، أما الخندق الثاني يتكون من غرف "مبيت" للضباط، ومطبخ لتحضير الطعام، وغرفة لتناول الطعام، وعيادة طبية، ووضعت إسرائيل حواجز إسفنجية بين الجدران، حتى يكون هناك عزل للصوت بين الغرف.

 

وأكد بأنه على الرغم من كل تلك التحصينات الضخمة والمعقدة، الا ان أفراد الكتيبة المصرية تمكنوا من إبطال مفعولها عبر المجسات  التى استخدمها الأفراد المدربين  أو عبر الصواريخ وسلاح المدفعية، واضاف بأن الجيش المصري لدية القدرة العالية للمحاربة ليلا على عكس القوات الإسرائيلية وهو ما صرح به القائد الإسرائيلي عساف ياجورى الذى تم أسره، وقال "فوجئت بقدرات الجيش المصرى" واشار  عبد القادر بأنه تم التحرك ليلا بعد ما تم تقسيم الكتيبة إلى ٩ فصائل كل فصيلة عليها مهمة، فصائل للهجوم المباشر وآخرى للتأمين وتوزيعهم ميمنة وميسرة،

وخلال ٢٥ دقيقة تم السيطرة عليها، واجبرنا العدو على الاستسلام رافعين أيديهم معلنين عن خيبتهم، بينما خرجنا نحن بغنائم الحرب منها الاستيلاء على أسلحة ومعدات صالحة للاستخدام بالإضافة إلى أسرنا نصف قوة سرية المشاة الإسرائيلي والتى كان قوامها ١٥٠ فردا، وأكد بأن العدو الإسرائيلي حاول استعادة الموقع مرة اخري اليوم التالى وذلك بتمهيد نيرانى من قواته الجوية والمدفعية ودفع كتيبة دبابات الا أنهم فشلوا فى ذلك وتوجت المعركة بأسر قائد لواء الدبابات "عساف ياجوري".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق