مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، أصبح في الوقت الحالي واحد من أبرز الأسماء المطروحة على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضمن شروط حماس للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وتعد مطالب حماس بالإفراج عن البرغوثي وغيره من القادة السياسيين والعسكريين أحد البنود الرئيسية في أي اتفاق محتمل، خاصة فيما يتعلق بخطة السلام المقترحة سابقًا من قبل الإدارة الأمريكية، والمعروفة إعلاميًا بخطة ترامب.

ولد "مروان البرغوثي" في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة في السادس من يونيو عام 1958، ومنذ صغره، انخرط في النشاط السياسي، فانضم إلى حركة فتح في سن الخامسة عشرة، وبدأ مسيرته النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي مبكرًا، مما أدى إلى اعتقاله عدة مرات خلال شبابه.

وخلال فترة دراسته الجامعية، برز البرغوثي كقائد طلابي، حيث ترأس مجلس طلاب جامعة بيرزيت لعدة دورات، مؤكدًا بذلك على مهاراته القيادية وقدرته على تنظيم الصفوف الشبابية داخل المجتمع الفلسطيني.

شارك البرغوثي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وكان من الأصوات القيادية التي أظهرت التزامه بقضية فلسطين، ولاحقًا لعب دور مهم في الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000.

وخلال هذه المرحلة، صعد اسمه إلى مكانة بارزة، حتى أصبح رمز للمقاومة الفلسطينية داخل الضفة الغربية، وفي 15 أبريل 2002، اعتقلته القوات الإسرائيلية، ووجهت إليه عدة تهم، فحكم عليه بخمس مؤبدات بالإضافة إلى أربعين عام إضافية في السجن.

على الرغم من الاعتقال الطويل، واصل البرغوثي نشاطه السياسي من داخل السجن، حيث ساهم في صياغة وثيقة الأسرى الفلسطينيين وترشح من السجون لمناصب سياسية، مؤكدًا أن صموده لم يضعف شعبيته أو مكانته بين الفلسطينيين.