في مشهد يمزج بين الحزن والذهول، جلس الطفل ياسين مرتديًا زيّه المدرسي، حاملاً حقيبته وألعابه، أمام ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى شبين الكوم التعليمي، منتظرًا تصريح دفن والدته بصحبة جدته وخاله. ببساطة محزنة، سرد الطفل تفاصيل اللحظات المرعبة التي شهد فيها والده يُنهي حياة والدته أمام مدرسته.
الطفل ياسين.. شُفته وهو بيضرب ماما
أوضح الطفل ياسين ، مُستخدمًا اسم والده الأول: “شُفت رضا وهو بيضرب ماما بالسكينة.”
وبيّن أفراد العائلة أن الضحية، صابرين، كانت قد توجهت لأخذ طفليها من المدرسة بحي الزيتون بمدينة السادات عندما تعرّضت لكمين نصبه طليقها خلف إحدى الأشجار. وبحسب رواية الطفل، طالب الأب برؤية أطفاله، لكن الأم رفضت ذلك بسبب خلافات سابقة، ليقوم بمباغتتها بسكين.
الجدة قاطعت الطفل ياسين خلال سرده لتؤكد أن حفيدها لا ينادي الجاني بـ”بابا”، بل يُشير إليه باسمه “رضا”.
ثلاث طعنات
تم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليه وتحديد أسباب الوفاة بدقة تماشياً مع تعليمات النيابة العامة. وأظهرت المعاينة الأولية للجثمان وجود ثلاث طعنات في مناطق الصدر والبطن والفخذ، بالإضافة إلى جرح قطعي في الساق اليسرى.
نجحت أجهزة الأمن في القبض على المتهم عقب جهود مكثفة وتم تحويله إلى قسم شرطة السادات لاستجوابه، ثم إحالته لاحقًا للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
كما كشفت والدة الضحية في تصريحات إعلامية أن ابنتها كانت تُعاني من عنف مستمر على يد الزوج قبل الطلاق. وبعد الانفصال، رفض الزوج دفع النفقة وأخذ الابن الأكبر من الأم منذ عدة أسابيع. وأوضحت أن صابرين كانت تعمل بجد لتوفير احتياجات طفليها وضمان تعليم جيد لهما، حيث كانت تحمل حلمًا بسيطًا لمستقبل أفضل لهما.
الجهات المختصة تتابع سير التحقيقات وتعمل على حجز المتهم تمهيدًا لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تحقيق العدالة.
0 تعليق