تواضروس , ألقى قداسة البابا عظته الأسبوعية مساء الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة عين شمس، التابعة لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون**.
جاءت الزيارة الروحية وسط أجواء احتفالية مميزة، بمشاركة نيافة الأنبا أولوجيوس، الأسقف العام للقطاع، وعدد من أحبار الكنيسة وكهنة المنطقة، إضافة إلى حضور شعبي كبير من أبناء الكنيسة.
البابا تواضروس يكرم المبدعين ويحتفي بالمتميزين
قبل بدء العظة، صلى قداسة البابا صلوات العشية بمشاركة الآباء الأساقفة والكهنة، تلاها كلمات ترحيب ومحبة من نيافة الأنبا أولوجيوس وكهنة الكنيسة لقداسته. كما قدّم خورس الشمامسة والكورال مجموعة من الألحان والترانيم الروحية.
وخلال اللقاء، تم كريم اثنين من أبناء الكنيسة المتميزين :
إيريني سمير، الفائزة بـ جائزة الدولة التشجيعية لعام 2025 عن كتابها “أقنعة الختان المختلفة”.
هاني موريس الراهب، الذي أعدّ كتاب الأجبية باللغة القبطية بعد جهد بحثي كبير.
وأعرب البابا في كلمته الافتتاحية عن سعادته بزيارته للكنيسة، موجهًا الشكر للأساقفة والكهنة والشعب على محبتهم واستقبالهم.
“كلمة الله”.. محور العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس
جاءت العظة ضمن سلسلة تعليمية بعنوان “أصحاحات متخصصة” ، حيث تناول قداسة البابا هذا الأسبوع موضوع “أبعاد كلمة الله وما تصنعه في كيان الإنسان”، مستشهدًا بالمزمور التاسع عشر الذي يتحدث عن قوة كلمة الرب وتأثيرها في النفس البشرية.
وقال قداسته إن كلمة الله “حية وفعالة، وأمضى من كل سيف ذي حدين”، موضحًا أن تأثيرها يمتد إلى أعماق الفكر والقلب والروح، فتعمل على تنقية الإنسان وإرشاده إلى الحق.
ثم عرض الأبعاد السبعة لكلمة الله التي تعمل في حياة الإنسان، موضحًا دورها في تكوين الشخصية الروحية المتكاملة:
1. النفس: “ناموس الرب كامل يرد النفس” — القراءة اليومية للكتاب المقدس ترد النفس وتجددها.
2. الفكر: “شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيمًا” — كلمة الله تمنح الحكمة والتمييز.
3.القلب: “وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب” — كلمة الله تملأ القلب فرحًا وسلامًا.
4. العينان: “أمر الرب طاهر ينير العينين” — تنير البصيرة وتقود الإنسان إلى التوبة والطهارة.
5. الأذن (السمع): “خوف الرب نقي ثابت إلى الأبد” — تُعلّم الإنسان الطاعة والخضوع لمشيئة الله.
6.الفم: “أحكام الرب حق عادلة كلها” — تدرب الإنسان على النطق بالحق والعدل في كل قول.
7. الشبع : “أشهى من الذهب وأحلى من العسل” — كلمة الله تُشبع الروح وتمنح الإنسان الاكتفاء الداخلي.
دعوة البابا إلى جعل الإنجيل جزءًا من الحياة اليومية
وفي ختام عظته، وجّه البابا رسالة رعوية إلى الحاضرين قائلاً:
“أثناء صلاتك، عِد الله أن يكون إنجيلك مفتوحًا كل يوم في بيتك، واقرأ فيه مع أسرتك، ليملأ الله بيتك بنوره وكلمته.”
وأكد أن المواظبة على " target="_blank"> قراءة الإنجيل تخلق بيتًا روحيًا حيًّا تسوده المحبة الإلهية، داعيًا الجميع إلى **العيش بكلمة الله لا سماعها فقط**، لأنها النور الذي يوجّه الإنسان في مسيرته اليومية ويقوده نحو الخلاص.
واختتم قداسته اللقاء بصلاة البركة الختامية، وسط أجواء من الفرح الروحي، مؤكّدًا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستظل منارة للإيمان والتعليم في كل مكان.
0 تعليق