إيران: لا مفاوضات مع واشنطن بسبب مطالب غير معقولة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، متهماً واشنطن بتقديم "مطالب غير معقولة" تتجاوز الإطار الدبلوماسي المتفق عليه سابقاً.


وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن المحادثات الثنائية تم تعليقها تماماً، بما في ذلك مفاوضات نيويورك، بسبب ما وصفه بـ"التعنت الأميركي والمطالب المبالغ فيها".

وسطاء ينقلون رسائل متبادلة بين الجانبين

وأوضح الوزير الإيراني أن اتصالات غير مباشرة جرت مؤخرًا بين طهران والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من خلال وسطاء إقليميين، دون تحقيق أي تقدم ملموس.

وأشار إلى أن إيران "تلتزم على الدوام بالدبلوماسية والحلول السلمية"، لكنها لن تقبل الدخول في مفاوضات شكلية لا تحقق نتائج واقعية أو تحفظ حقوق الشعب الإيراني.

مفاوضات متعثرة وحرب قصيرة

وكانت إيران والولايات المتحدة قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة خلال الأشهر الماضية في مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي المجمّد.

لكن المسار السياسي تعرّض لانتكاسة كبيرة بعدما اندلعت مواجهة جوية استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، شاركت فيها إسرائيل بدعم أميركي، استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية.

ورغم توقف العمليات العسكرية، فإن تلك الجولة زادت من حدة التوتر وأغلقت باب الحوار مؤقتاً.

رسائل إيرانية دون رد من واشنطن

وفي الشهر الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني مطّلع قوله إن عدة رسائل نُقلت إلى واشنطن عبر وسطاء أوروبيين وآسيويين، تضمنت استعداد طهران لمناقشة ترتيبات جديدة لإحياء المفاوضات، إلا أن الإدارة الأميركية لم تردّ حتى الآن.

ووفق المصدر، تعتبر إيران أن الولايات المتحدة "تسعى لفرض شروط تتعلق بالقدرات الدفاعية والبرنامج الصاروخي"، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع.

طهران تتمسك بالدبلوماسية ولكن بشروط

وشدد عراقجي على أن بلاده لا تزال منفتحة على أي مبادرة جادة للحوار، بشرط أن تحترم واشنطن السيادة الإيرانية وتكفّ عن "سياسة الضغط الأقصى".

وأضاف أن إيران "لن تتراجع عن حقوقها النووية"، معتبرًا أن الطريق نحو اتفاق جديد يمر عبر الاعتراف المتبادل بالمصالح الاستراتيجية لكل طرف.

 

مراقبون: عودة المفاوضات رهن بتوازن القوة

ويرى محللون في طهران أن استئناف المحادثات يتوقف على تغير المناخ السياسي في واشنطن، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأميركية، مؤكدين أن الملف النووي الإيراني سيظل ورقة ضغط أساسية في الصراع الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق