ألقي يحيي أبو الفتوح نائب الرئيس التنفيذي للبنك الاهلي المصري، كلمتة بالدورة التاسعة عشرة من المؤتمر الاقتصادي «الناس والبنوك»، الذي ينظمه المركزي الإعلامي العربي تحت رعاية البنك المركزي المصري، بعنوان «اقتصاد ذكي.. مستقبل آمن».
شارك في المؤتمر الدكتور مصطفى الفقي رئيس المركز الإعلامي العربي، وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، و محمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر، وهشام عكاشة الرئيس التنفيذي لبنك مصر، ونخبة من المصرفيين والاقتصاديين.
وأوضح أبو الفتوح، خلال مشاركته في مؤتمر الناس والبنوك، أن الاستراتيجيات المصرفية الحالية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها دعم جهود الإصلاح الاقتصادي عبر الشراكة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتمويل المشروعات الإنتاجية ودعم القطاعات الحيوية وتوسيع قاعدة الشمول المالي، بما يضمن استدامة النمو وزيادة فرص العمل.
اقرأ أيضاً
وأضاف أن المحور الثاني يركز على التحول الرقمي والتطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع المصرفي، موضحًا أن البنوك المصرية، وفي مقدمتها البنك الأهلي المصري، قطعت شوطًا كبيرًا في تبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الأمن السيبراني لتقديم خدمات مصرفية إلكترونية أكثر أمانًا وسلاسة، بما يتماشى مع رؤية البنك المركزي المصري لتعزيز البنية التحتية الرقمية وحماية بيانات العملاء وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأكد أبو الفتوح أن البنك الأهلي المصري نفّذ خلال السنوات الأخيرة خطة طموحة للتحول الرقمي والأمن السيبراني تضمنت تطوير التطبيقات الذكية وتوسيع الخدمات الإلكترونية، إلى جانب الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، إيمانًا بأن العنصر البشري هو الأساس الحقيقي لأي عملية تطوير ناجحة.
وأشار إلى أن تنمية الكفاءات البشرية أصبحت أولوية استراتيجية داخل القطاع المصرفي، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين البنوك ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ برامج تدريب وتأهيل متخصصة، مؤكدًا أن السوق المحلي يشهد طلبًا متزايدًا على الكفاءات التقنية المصرية التي أثبتت قدرتها على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأوضح أبو الفتوح أن الجلسات النقاشية لمؤتمر الناس والبنوك تمثل منصة مهمة لإبراز الدور المصرفي المصري والمنافسة على المستوى الإقليمي، فضلا عن دعم خطط تطوير القطاع المصرفي بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
وأكد أبو الفتوح أن العديد من توصيات النسخ السابقة للمؤتمر أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى القطاع المالي، موضحًا أن التوصيات التي ستصدر عن النسخة الحالية تستهدف دفع عجلة التنمية وتوسيع قاعدة المشاركة في النمو الاقتصادي.
واختتم أبو الفتوح كلمته قائلًا: “القطاع المصرفي المصري يسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة مالية رقمية أكثر مرونة وكفاءة، تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، وتستند إلى كفاءات بشرية قادرة على قيادة المستقبل بثقة.”
0 تعليق