نظم مجلس الأعمال الكندي المصري برئاسة المهندس معتز رسلان اليوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر، ندوة هامة حول "دور البنوك المصرية في تعزيز الشمول المالي ودعم خطط التنمية الاقتصادية في مصر" بحضور عدد من الوزراء ورؤساء البنوك.
وقال معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، أن القطاع المصرفي لا يزال يواجه العديد من التحديات في ظل التسارع التكنولوجي المستمر، وتطورات الذكاء الاصطناعي، وتنامي مخاطر الأمن السيبراني، إلى جانب الضغوط الاقتصادية العالمية والتضخم، مشددًا على أهمية استمرار البنوك في أداء دورها الحيوي بروح ابتكارية واستعداد دائم للمستقبل.
وأضاف رسلان خلال كلمته في الندوة الحوارية التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي تحت عنوان «دور البنوك في تعزيز الشمول المالي ودعم خطط التنمية الاقتصادية» أن البنوك تمثل العمود الفقري للنشاط المالي وحجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في أي دولة، مؤكدًا أن قوة القطاع المصرفي تعد الأساس لأي تنمية حقيقية أو استثمار فعال.
اقرأ أيضاً
وأشار رئيس المجلس إلى أن البنوك المصرية حققت طفرة واضحة في دعم الشمول المالي تحت رعاية البنك المركزي المصري، من خلال تبسيط الإجراءات، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، وتنفيذ مبادرات وطنية للتثقيف المالي، وهو ما أسفر عن ارتفاع نسبة الشمول المالي للأفراد إلى نحو 76% في يونيو الماضي، بزيادة بلغت 214% مقارنة بعام 2016.
وأضاف أن هذا التقدم يعكس نجاح القطاع المصرفي في تجاوز دوره التقليدي ليصبح محركًا أساسيًا للتغيير ومواكبًا لمتطلبات العصر، بفضل التوسع في استخدام المحافظ الإلكترونية والبطاقات مسبقة الدفع ونقاط الدفع المالية، إلى جانب الخدمات المبتكرة التي تتنافس البنوك المصرية على تقديمها.
وأكد رسلان أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة للبقاء والاستمرار، مشيرًا إلى أن البنوك المصرية جعلت تطوير القطاع المصرفي، وبناء القدرات، والاستثمار في الكوادر البشرية، من أولوياتها الأساسية، مع الالتزام بمواكبة التطورات المصرفية العالمية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن جهود البنوك المصرية أثمرت عن العديد من الجوائز الدولية، حيث ضمّت قائمة أكبر 100 بنك عربي لعام 2024 تسعة بنوك مصرية، من بينها البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي، وهو ما يؤكد ريادة القطاع المصرفي المصري وثقته في مواجهة تحديات المستقبل.
0 تعليق