تواضروس , في أمسية مميزة احتضنها مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شهد قداسة البابا ، احتفالية تخريج عشر دفعات من مركز القديسة ڤيرينا للتمريض، التابع لمستشفى القديسة العذراء مريم والشهيد أبي سيفين بمدينة الأمل، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الكنسية والطبية، وأهالي الخريجين.
كلمات شكر وامتنان في حضرة البابا تواضروس
استُهِلَّت الاحتفالية بكلمات مؤثرة، كان أولها من الأستاذ الدكتور سامح كرم، مدير المركز، الذي عبر عن فخره الكبير بما حققه المركز من إنجازات على مدار السنوات الماضية، موجهًا شكره لقداسة البابا على دعمه المتواصل للمركز ورعايته المستمرة لطلابه.
كما تحدث نيافة الأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه التمريض في منظومة الرعاية الصحية، ومشددًا على أن المركز لا يكتفي بالتدريب الأكاديمي فقط، بل يهتم أيضًا بتكوين شخصية الممرضين روحيًا وإنسانيًا.
وأكد المتحدثون أن ما حققه مركز القديسة ڤيرينا يعكس مدى التزامه بتقديم تعليم متميز يتكامل فيه الجانب العلمي مع القيم المسيحية، في ظل رعاية الكنيسة وقيادتها الحكيمة.
البابا تواضروس: الممرض رسول محبة ورحمة
وفي كلمته للخريجين، عبّر قداسة البابا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، ووجه تهنئته القلبية لكل الخريجين وأسرهم، معتبرًا أن التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو “رسالة إنسانية وروحية” تتطلب الحب والضمير الحي والإيمان العميق.
وأشار قداسته إلى أن الممرض أو الممرضة يواجهون يوميًا آلام البشر واحتياجاتهم، ومن هنا تأتي أهمية أن يتحلى العاملون في هذا المجال بالقيم المسيحية، وأن يقدموا الرعاية بروح المحبة والخدمة، ليكونوا شهادة حيّة لحضور الله في حياة المرضى والمحتاجين.
وأضاف: “الكفاءة المهنية أمر مهم، لكن يجب أن تقترن بروح الخدمة والرحمة. فالمريض لا يحتاج فقط إلى الدواء، بل إلى من يشاركه الألم بمحبة قلبية.”
تكريم الخريجين وأعضاء هيئة التدريس
وفي ختام الاحتفالية، قام قداسة البابا بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين وسط أجواء من الفرح والفخر، حيث عبّر الأهالي عن سعادتهم الغامرة بهذه اللحظة التي انتظروها طويلًا. كما تم تكريم أعضاء هيئة التدريس بالمركز، تقديرًا لجهودهم في إعداد كوادر تمريضية متميزة، قادرة على خدمة المجتمع بروح المحبة والعطاء.
ويُعد مركز القديسة ڤيرينا للتمريض أحد أبرز المراكز التعليمية التابعة للكنيسة، حيث يسهم بشكل فعال في دعم المنظومة الصحية، وتخريج دفعات متعاقبة من الممرضين المؤهلين علميًا وروحيًا، ما يجعله نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الرسالة التعليمية والخدمة المجتمعية في إطار من القيم المسيحية الأصيلة.
0 تعليق