
الولايات المتحدة تعتزم شراء مليون برميل نفط لزيادة الاحتياطي الاستراتيجي
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شراء مليون برميل من النفط لضمها إلى الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، مستفيدة من الانخفاض الكبير في الأسعار العالمية الذي أعاد السوق إلى مستويات عام 2021.
ووفق ما نقلته وكالة بلومبرج، ستعلن وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء عن تفاصيل خطة الشراء للتسليم خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، بتمويل جزئي من مبلغ 171 مليون دولار أُقر ضمن قانون الضرائب والإنفاق الذي وقّعه الرئيس ترامب مؤخرًا، والمخصص لدعم عمليات شراء النفط الخام.
انخفاض أسعار النفط يشجع واشنطن على التحرك
شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام المرجعي الأمريكي، تراجعًا حادًا بنسبة تقارب 30% منذ منتصف يناير، ليبلغ نحو 58 دولارًا للبرميل خلال تعاملات الثلاثاء، وهو مستوى قريب من أدنى سعر منذ عام 2021.
هذا التراجع في الأسعار فتح الباب أمام الإدارة الأمريكية لاستغلال الظرف الحالي لإعادة ملء المخزون النفطي الذي تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، حيث تبلغ الطاقة القصوى للاحتياطي نحو 700 مليون برميل، بينما لا يتجاوز حجم المخزون الحالي 408 ملايين برميل.
خطة ترامب لإعادة ملء الاحتياطي بعد تراجعه في عهد بايدن
تأتي الخطوة في وقتٍ تسعى فيه إدارة ترامب إلى إعادة بناء الاحتياطي النفطي الأمريكي الذي شهد انخفاضًا كبيرًا خلال ولاية الرئيس جو بايدن، عندما أدّى ارتفاع أسعار البنزين عقب الغزو الروسي لأوكرانيا إلى سحب نحو 180 مليون برميل في عام 2022 بقيمة قاربت 280 مليون دولار.
وترى الإدارة الحالية أن تعزيز الاحتياطي يمثل أولوية استراتيجية لضمان أمن الطاقة الأمريكي في مواجهة أي اضطرابات محتملة في الأسواق العالمية.
تفاصيل الطرح وجدول التوريد
كشف مسؤول حكومي أن وزارة الطاقة الأمريكية ستفتح باب تقديم العطاءات لتوريد مليون برميل من النفط الخام إلى موقع بايو تشوكتاو في ولاية لويزيانا حتى الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت المنطقة الوسطى يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وسيتم تنفيذ عمليات الشراء عبر عقود فورية ترتبط مباشرة بسعر السوق الحالي، ما يتيح للحكومة الاستفادة من الأسعار المنخفضة دون الدخول في التزامات طويلة الأمد.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق