أنا الخبر| analkhabar|
أثار استقبال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عقب عودته من زيارة رسمية إلى موريتانيا موجة واسعة من الجدل والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ركزت الانتقادات على الطابع العسكري المبهرج الذي طغى على مراسم الاستقبال.
وما لفت الأنظار بشكل خاص هو تحليق تشكيلات من سلاح الجو الجزائري لاستقبال طائرة الرئيس الجزائري فور دخولها الأجواء الجزائرية. هذه الصور، التي نُشرت على وسائل الإعلام الرسمية، قوبلت بسيل من التعليقات الساخرة التي رأت في المشهد استعراضًا عسكريًا مبالغًا فيه، لا يتناسب مع طبيعة الزيارة الدبلوماسية البحتة.
تساؤلات عن المغزى من الاحتفاء العسكري
أبدى الكثير من رواد مواقع التواصل استغرابهم من “الاحتفالية العسكرية” التي وصفتها التعليقات بأنها أقرب إلى استعراض يُقام في زمن الحرب أو بعد تحقيق انتصار عسكري.
وأكد المغردون أن الرئيس تبون كان في مهمة رسمية اعتيادية، لا علاقة لها بظروف استثنائية أو أحداث تتطلب هذا النوع من المراسم.
وجاءت بعض التعليقات لتتساءل عن جدوى استخدام الطائرات الحربية في استقبالات بروتوكولية، متهمة الجهات المسؤولة عن تنظيم هذه المراسم بتقديم صورة غير متوازنة عن الأولويات الوطنية.
وتساءل آخرون عن مكان هذه الطائرات عندما يتعلق الأمر بأحداث ذات أهمية قومية أو إنسانية، مثل الأزمات الإقليمية، مشيرين إلى ما يجري في غزة كأحد الأمثلة.
جدل يعكس أبعادًا أعمق
هذا المشهد أثار نقاشًا أوسع حول أولويات الدولة الجزائرية ومظاهر السلطة، إذ رأى البعض أن هذه الممارسات تُعزز الانطباع بأن الأجهزة الرسمية تسعى لإظهار الولاء للرئيس أكثر من التركيز على القضايا ذات الأهمية الكبرى للشعب. بينما دعا آخرون إلى إعادة النظر في كيفية استثمار الموارد العامة بما يخدم القضايا الأساسية للبلاد بدلًا من مظاهر بروتوكولية لا تضيف شيئًا يُذكر.