حسم رجل الأعمال البارز ياسين منصور رئيس مجلس إدارة مجموعة “بالم هيلز” الجدل الدائر حول مستقبل السوق العقاري المصري مؤكدًا أن الحديث عن وجود فقاعة عقارية في مصر على وشك الانفجار هو أمر غير واقعي على الإطلاق وذلك لعدة أسباب جوهرية تتعلق بطبيعة السوق المحلي.
غياب الرهن العقاري ينفي وجود فقاعة عقارية في مصر
أوضح منصور في حوار له مع “الشرق بلومبرج” أن السبب الرئيسي الذي ينفي وجود فقاعة عقارية في مصر هو غياب منظومة الرهن العقاري الواسعة والفعالة والتي عادة ما تكون المحرك الرئيسي لمثل هذه الأزمات في الأسواق العالمية.
وأضاف أن السوق المصري لا يشهد حالات إجبار على البيع كما يحدث في الأسواق التي تعاني من فقاعات مشيرًا إلى أن حركة البيع والشراء قد تهدأ في بعض الأوقات لكن هذا التباطؤ لا يعني بالضرورة وجود أزمة هيكلية.
زيادة مرتقبة في الأسعار تصل إلى 12%
توقع منصور أن تستمر أسعار العقارات في مصر في مسارها الصاعد خلال الفترة المقبلة مرشحًا أن تشهد زيادة سنوية تتراوح ما بين 10% و12% وأعاد هذه الزيادة المتوقعة إلى استمرار ارتفاع تكاليف الإنشاء ومواد البناء بشكل متواصل.
أجور العمالة المحرك الجديد للأسعار
لفت رئيس مجلس إدارة “بالم هيلز” إلى عامل جديد ومؤثر بقوة على تكلفة الإنشاء وهو ارتفاع أجور العمالة المدربة بشكل كبير وأوضح أن تراجع قيمة الجنيه المصري دفع عددًا من الكفاءات والعمالة الماهرة إلى مغادرة البلاد للعمل في الخارج بحثًا عن أجور أفضل بالعملة الصعبة.
هذا الوضع خلق ضغوطًا كبيرة على شركات المقاولات التي اضطرت إلى رفع الأجور بشكل ملحوظ للحفاظ على ما تبقى لديها من عمالة مدربة وهو ما انعكس بدوره بشكل مباشر على التكلفة النهائية للوحدات العقارية التي يتم تحميلها على المشتري النهائي.
طلب حقيقي للسكن وليس للمضاربة
أكد ياسين منصور أن الطلب الحالي في السوق العقاري المصري هو طلب “حقيقي” وليس “مضاربيًا” بمعنى أن نسبة كبيرة جدًا من المشترين حاليًا هم من راغبي السكن الفعلي في الوحدات التي يشترونها.
وليسوا مجرد مستثمرين يبحثون عن الاحتفاظ بالعقار كملاذ آمن أو لتحقيق أرباح سريعة من إعادة البيع وهو ما يعطي السوق قوة وصلابة ويؤكد على استقراره ونموه الصحي.
0 تعليق