فيضانات مدمّرة تجتاح ألاسكا وتتسبب في نزوح الآلاف - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اجتاحت فيضانات عنيفة عدداً من القرى في ولاية ألاسكا الأمريكية، مسببةً دماراً واسعاً ونزوح أكثر من ألفي شخص عن منازلهم، في كارثة طبيعية تعد من الأعنف التي تضرب المنطقة خلال السنوات الأخيرة. 

ومع تزايد حجم الأضرار، طالب حاكم الولاية السلطات الفيدرالية بإعلان حالة كوارث كبرى لتسهيل وصول المساعدات العاجلة إلى المتضررين.

 

عواصف قوية وبقايا إعصار "هالونغ" وراء الأزمة

بدأت موجة الكارثة في الثامن من أكتوبر، عندما تعرضت ألاسكا لسلسلة من العواصف الشديدة التي ترافقت مع بقايا الإعصار “هالونغ”. هذه العواصف حملت معها رياحاً قوية وأمطاراً غزيرة، تسببت بارتفاع قياسي في مستويات المياه في الأنهار والسواحل، مما أدى إلى فيضانات ساحلية ونهرية امتدت إلى مناطق واسعة من شمال وغرب وجنوب غرب الولاية.

وقد أشارت السلطات المحلية إلى أن سرعة الرياح تجاوزت في بعض المناطق 100 كيلومتر في الساعة، بينما فاضت الأنهار على ضفافها لتغمر الطرق والمنازل والمزارع. ودفعت خطورة الوضع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات الساحلية، تحسباً لتفاقم الأوضاع.

 

نزوح آلاف السكان وتدمير شبه كامل للقرى المتضررة

أسفرت الفيضانات عن دمار واسع النطاق، حيث اضطر أكثر من ألفي شخص إلى مغادرة منازلهم بعد أن اجتاحت المياه القرى والبلدات الصغيرة.

تم تحويل المدارس والمراكز المجتمعية إلى ملاجئ مؤقتة لإيواء العائلات المتضررة، في ظل نقص حاد في الإمدادات والغذاء والوقود.

في منطقة كيبنوك، أعلنت السلطات أن نحو 90% من المباني دُمّرت بالكامل، بما في ذلك منشآت حيوية كالمستوصف المحلي ومحطة الكهرباء. 

أما في كويجيلينجوك، فقد بلغت نسبة الدمار حوالي 35%، وسط انهيار أجزاء كبيرة من شبكة الطرق والجسور وانقطاع الكهرباء عن معظم السكان.

 

دعوات لتدخل فيدرالي عاجل

طالب حاكم ألاسكا الحكومة الفيدرالية بإعلان الولاية منطقة كوارث كبرى، ما سيسمح بتخصيص موارد إضافية للمساعدات والإغاثة العاجلة. 

كما دعا ممثلو الولاية في الكونغرس إلى الإسراع في توفير الدعم المالي واللوجستي، لضمان إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة.

وأشار المسؤولون المحليون إلى أن الأولوية حالياً تتمثل في إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، وتأمين الملاجئ والإمدادات الأساسية للسكان، محذرين من أن استمرار سوء الأحوال الجوية قد يزيد من حجم الدمار خلال الأيام المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق