تلقت خطط إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان الدعم من 3 مشروعات طاقة متجددة جديدة تعتزم 3 شركات عملاقة تنفيذها، بما يدعم طموح مسقط في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
ووقّعت شركة تنمية نفط عُمان، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول (2024)، اتفاقيات مع شركتي "أوكيو للطاقة البديلة" و"توتال إنرجي"، لتطوير 3 مشروعات رئيسة للإنتاج المستقل للطاقة المتجددة.
ويتضمّن المشروع الطموح تطوير محطة طاقة شمسية ومحطتي طاقة رياح، بقدرة إجمالية تصل إلى 300 ميغاواط، ومن المقرر أن تدخل جميعها مرحلة التشغيل التجاري خلال الشهور الـ24 المقبلة.
وتدعم المشروعات الجديدة أهداف الطاقة المتجددة في سلطنة عمان وخطط رفع إسهاماتها في مزيج الكهرباء الوطني إلى 30% بحلول عام 2026.
الطاقة المتجددة في سلطنة عمان
تتمثّل مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان المقرر تنفيذها من قبل الشركات الثلاث في:
- مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في شمال منطقة الامتياز التابعة للشركة بقدرة 100 ميغاواط.
- مشروعان لطاقة الرياح "رياح-1" و"رياح-2"؛ كل منهما بقدرة 100 ميغاواط جنوب منطقة الامتياز.
ويغطي مشروع الإنتاج المستقل للطاقة الشمسية في شمال منطقة الامتياز مساحة 3 كيلومترات مربعة، وتبلغ قدرته الإنتاجية 100 ميغاواط من الطاقة النظيفة والمتجددة، ومن المقرر بدء التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من عام 2026؛ ما يمثّل خطوة رئيسة في إستراتيجية شركة تنمية نفط عُمان للطاقة المتجددة.
وسيُسهم المشروع في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 220 ألف طن سنويًّا، وتوفير ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي سنويًّا من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء والاستفادة من التقنيات المتقدمة للطاقة المتجددة.
أما مزرعتا الرياح "رياح-1" و"رياح-2" الواقعتان في حقلي "أمين" وغربيّ نمر، فسيُسهمان في توليد كهرباء مستدامة تبلغ 200 ميغاواط على مساحة إجمالية تعادل 1870 ملعبًا لكرة القدم، وسيدخلان مرحلة التشغيل التجاري بحلول الربع الأخير من عام 2026.
ويمثّل هذان المشروعان أول مشروعات لطاقة الرياح تشتري جميع إنتاجهما شركة للنفط والغاز مع ربطهما بشبكة الكهرباء وتوفير ملايين الأمتار المكعبة من الغاز سنويًّا؛ ما يُسهم بشكل كبير في توفير التكاليف وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 740 ألف طن.
مراسم توقيع الاتفاقيات
وقّع الاتفاقيات، بحضور وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، كل من المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان أفلح بن سعيد الحضرمي، والرئيسة التنفيذية لشركة أوكيو للطاقة البديلة نجلاء بنت زهير الجمالية، ونائب الرئيس الأول لمصادر الطاقة المتجددة في شركة توتال إنرجي أوليفييه جوني.
وأكد وزير الطاقة والمعادن أن سلطنة عمان حقّقت تقدمًا ملموسًا في ترسيخ مبادئ الاستدامة لضمان مستقبل مزدهر، ويعكس التزام شركة تنمية نفط عُمان وتعاونها مع الشركاء الرئيسين في قطاع الطاقة الجهود المشتركة لتحقيق الرؤى والأهداف الوطنية.
وأشار إلى أن هذه المشروعات تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، قال المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان إن المشروعات التي نفّذتها الشركة في السنوات الماضية -مثل: محطة أمين للطاقة الشمسية، ومحطة ريما لمعالجة المياه المصاحبة للإنتاج- إلى جانب المشروعات التي وقعتها اليوم؛ تُسهم في رسم معالم التوجه المستقبلي لإنتاج الكهرباء في سلطنة عمان الذي يجمع بين الابتكارات التقنية والمسؤولية البيئية.
من جهتها، أوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة أوكيو للطاقة البديلة أن هذه الشراكة تعكس التزام مجموعة أوكيو بدعم النمو المستدام في قطاع الطاقة وتعزيز الشراكات؛ من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة، وتعظيم قيمة موارد الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، مع ضمان مستقبل مستدام من خلال طرح حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة.
وأكد نائب الرئيس الأول لمصادر الطاقة المتجددة في شركة توتال إنرجي، أن هذه الشراكة تعزّز من طموحات الشركة لتكون شريكًا فاعلًا في التحول في مجال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..