ترامب يوقّع اتفاقًا مع أستراليا لتعزيز أمن المعادن وتقليل الاعتماد على الصين - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد الأمريكي على الصين، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا مهمًا مع رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، لتعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة، وهي عناصر أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والطاقة المتجددة.

استثمار أولي بمليار دولار ومشروع مشترك مع اليابان

يتضمّن الاتفاق استثمارات إجمالية بقيمة 8.5 مليار دولار، تبدأ بضخ مليار دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتمويل مشاريع أولية، تشمل تطوير منشآت لمعالجة المعادن النادرة في أستراليا، إضافة إلى مشروع مشترك مع اليابان. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أمريكية موسعة تهدف إلى إعادة بناء سلاسل الإمداد الحيوية بعيدًا عن الهيمنة الصينية.

ترامب: "سنتوفر على كم هائل من المعادن الحيوية"

قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع ألبانيزي في البيت الأبيض: "ناقشنا ملف المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة، ووقعنا اتفاقًا تم التفاوض عليه منذ أشهر... خلال عام واحد فقط، سيكون لدينا كم هائل من هذه المعادن لدرجة أننا لن نعرف ماذا نفعل بها".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسترالي الاتفاق بأنه "نقلة نوعية" في العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين البلدين، مؤكدًا أن أستراليا تمتلك القدرة والبنية التحتية لتوسيع إنتاج ومعالجة هذه العناصر الأساسية.

أستراليا: مورد بديل موثوق للعناصر النادرة

تُعد أستراليا رابع أكبر دولة في العالم من حيث احتياطي عناصر الأرض النادرة، وتضم شركة "لايناس رير إيرثس" (Lynas Rare Earths)، المنتِج الوحيد خارج الصين للعناصر الأرضية النادرة الثقيلة. ويسعى التحالف الأمريكي الأسترالي إلى جعل أستراليا شريكًا رئيسيًا في تنويع سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا بعد فرض الصين قيودًا مشددة على تصدير هذه المواد الحساسة.

تحركات استثمارية لجذب رؤوس الأموال الأمريكية

شهدت الأسابيع الأخيرة تحركات مكثفة من المسؤولين الأستراليين للترويج للبلاد كمركز موثوق للاستثمار في المعادن الحيوية. حيث عقد وزير الخزانة الأسترالي لقاءات مع شركات استثمارية أمريكية كبرى مثل بلاكستون وبلو آول كابيتال، لتعزيز الثقة في القطاع التعديني، وهو ما انعكس إيجابًا على أسهم شركات التعدين الأسترالية، وعلى رأسها "لايناس" التي قفزت بأكثر من 150% خلال عام واحد.

التعاون الدفاعي: غواصات نووية ضمن شراكة "أوكوس"

إلى جانب التعاون الاقتصادي، شمل الاتفاق أيضًا تعزيز العلاقات الدفاعية، لاسيما ضمن شراكة "أوكوس" (AUKUS)، والتي تتضمن شراء أستراليا لما يصل إلى 5 غواصات نووية من طراز "فرجينيا" بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي. وذكر ترامب أن واشنطن ملتزمة بالمضي قدمًا في الصفقة، رغم مراجعة الإدارة الحالية للاتفاق للتأكد من توافقه مع سياسة "أميركا أولًا".

وقال ترامب: "لدينا أفضل الغواصات في العالم... وقد أتممنا كل شيء مع أنتوني، والأمور تسير بسرعة كبيرة".

كما دعا ترامب أستراليا إلى رفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي، بدلًا من 2% حاليًا، وهو مطلب لم تلتزم به كانبيرا حتى الآن

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق