أقوى من الفولاذ بـ10 مرات.. "الخشب الخارق" يفتح عصرًا جديدًا في البناء - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 ابتكر علماء مادة ثورية تُعرف باسم "الخشب الخارق" تمتاز بقوة تفوق الفولاذ بعشر مرات وخفة وزنها بست مرات، ما يمهّد لتحول جذري في عالم البناء نحو مستقبل أكثر استدامة وصداقة للبيئة.

رحلة إعادة اختراع الخشب

أطلقت شركة "InventWood" التي شارك في تأسيسها  عالِم المواد، ليانجبينغ هو منتج "الخشب الخارق" (Superwood) تجاريًا مؤخرًا.

بدأت الفكرة منذ أكثر من عقد عندما قرر عالم مواد متخصص إعادة هندسة واحدة من أقدم المواد التي عرفها الإنسان: الخشب.
تم تطوير عملية تعتمد على غلي الخشب في محاليل كيميائية ثم كبسه حراريًا لتفتيت بنيته الخلوية، ما يجعله أكثر كثافة ومتانة.
النتيجة كانت مدهشة: مادة تفوق المعادن والسبائك الإنشائية في نسبة القوة إلى الوزن.

 خصائص مذهلة للخشب الجديد

الخشب الخارق أكثر قوة من الخشب العادي بـ20 مرة، وأكثر مقاومة للانبعاج بـ10 مرات، كما أنه مقاوم للفطريات والحشرات ويحصل على أعلى تصنيفات مقاومة الحرائق.
ورغم أن إنتاجه الحالي يكلّف أكثر من الخشب التقليدي، إلا أن انبعاثات الكربون الناتجة عنه أقل بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بتصنيع الفولاذ.

 منافس جدي للفولاذ في عالم البناء

يسمح استخدام الخشب الخارق ببناء هياكل أخف وزنًا بأربع مرات من الهياكل الحالية، ما يجعلها أكثر مقاومة للزلازل وأسرع في التنفيذ.
ويبدو تمامًا كالخشب الطبيعي، لكنه يتفوق عليه في المتانة والاستدامة.

ثورة في المباني الخشبية حول العالم

يشهد قطاع البناء باستخدام الأخشاب انتعاشًا عالميًا، مع مشاريع ضخمة تشمل ناطحات سحاب خشبية تتجاوز ارتفاعاتها 180 مترًا.
هذا التحول يعكس رغبة متزايدة في تقليل الاعتماد على الخرسانة والفولاذ اللذين يسهمان في أكثر من 7% من الانبعاثات الكربونية العالمية.

فوائد بيئية متعددة

الخشب يُعد مادة طبيعية لتخزين الكربون، إذ يحتجز ثاني أكسيد الكربون داخل كتلته عبر التمثيل الضوئي.
بالتالي، يمكن للمباني الخشبية أن تعمل كمستودعات طويلة الأمد للكربون، مما يقلل من البصمة البيئية للمدن الحديثة.

 المستقبل الأخضر للبناء

يشير الخبراء إلى أن التحدي الحقيقي أمام الانتشار الواسع للأخشاب القوية ليس في ضعفها، بل في بطء قطاع البناء في تبني الابتكار.
إدخال تقنيات مثل "الخشب الخارق" قد يفتح الباب أمام مبانٍ أخف، أقوى، وأكثر انسجامًا مع البيئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق