بعد طلب تركي.. إسرائيل تسمح لأقارب هنية بمغادرة قطاع غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سمحت إسرائيل لـ 66 فلسطينيا ومواطنا تركيًا، على الأقل، بمغادرة قطاع غزة، خلال الشهر بناء على طلب تركي، بما في ذلك 16 من أقارب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس، والذى استهدفته إسرائيل خلال تواجده في إيران، حسب تقرير منشور على موقع ميدل إيست آي، اليوم الاثنين.

وأوضح التقرير أن المجموعة تضم 14 مواطنًا تركيًا، و40 من أقارب المواطنين الأتراك جرى السماح لهم بالخروج من القطاع بموجب اتفاق ثنائي بين إسرائيل وتركيا.

القرار جاء بعد وقف إطلاق النار

ونقلا عن مصدرين مطلعين على العملية، قال التقرير إن الإفراج جاء بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، والذي لعبت فيه تركيا دور الوسيط من خلال المساعدة في جلب حماس إلى طاولة المفاوضات.
وأفادت التقارير، أن 5 من أفراد عائلة هنية الـ16، تربطهم علاقات بمواطنين أتراك.

هنية على اتصال دائم مع الأتراك 

وكان هنية، الذي ترأس المكتب السياسي لحماس حتى اغتياله، على اتصال دائم بالمسؤولين الأتراك.

ورغم أن تركيا لا تستضيف مكتبًا رسميًا لحماس، إلا أن قادة حماس يتنقلون باستمرار بين قطر، وتركيا، ومصر، ولبنان، ويقيمون أحيانًا في تركيا لأشهر.

تركيا منحت الجنسية لهنية

وسبق وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية في عام 2020، أن تركيا منحت الجنسية لعدد من قادة حماس، ضمنهم هنية.

ويعد قرار إسرائيل بالسماح لأقارب هنية بمغادرة غزة لافتا للغاية، نظرًا لأن جيشها قتل ثلاثة من أبناء هنية وأربعة أحفاد في غارة على سيارتهم في غزة في أبريل 2024، واعتقل شقيقته، صباح السالم هنية، داخل إسرائيل في نفس الوقت تقريبًا.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة لم يسمها، تفكير الحكومة الإسرائيلية قولها إن هذه الخطوة تعكس جهودا لتخفيف التوترات مع أنقرة من خلال الاستجابة بشكل إيجابي للطلبات الدبلوماسية التركية.

ومنذ وقف إطلاق النار، لاحظت ميدل إيست آي أن وسائل الإعلام العبرية، نقلًا عن مسؤولين لم تُكشف هويتهم، تبنت لهجة أقل حدة تجاه القيادة التركية.

وأفادت التقارير أن موقع «واي نت» العبري، أشاد برئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين لـ«تعاطفه مع الرهائن» ولسعيه إلى «تجديد العلاقات مع إسرائيل».

كتب الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت في صحيفة معاريف العبرية، أنه في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة منتقدًا لاذعًا لإسرائيل، فإن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى وزير خارجيته وخليفته المحتمل، رئيس المخابرات السابق هاكان فيدان، على أنه أكثر براجماتية.

لين يحث على مصالحة تركيا 

واستشهد التقرير، يمقال نشرته صحيفة معاريف العبرية، ، حث فيه أورييل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، على المصالحة مع أنقرة، واصفا تركيا بأنها «مفتاح اليوم التالي في غزة».

وكتب لين: «تركيا ليست عدوًا لإسرائيل، لقد أقمنا علاقات تجارية واقتصادية وسياحية مثمرة لسنوات طويلة»، مضيفًا أن السياسة الإسرائيلية يجب أن تسترشد «بالحكمة بدلًا من الظهور الطفولي». 

وأشاد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضبطه للنفس، وقال إن أحد اختبارات السياسة الخارجية الإسرائيلية الجديدة سيكون «استعادة العلاقات مع تركيا».
وأكد لين أن التطبيع مع تركيا أمر ضروري لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح الاقتصادية لإسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق