خبير التقييم العقاري: اعتماد الدولة على نظم المعلومات الجغرافية سهل لها الوصول إلى أمثل الاستخدامات للأراضي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد خبير التقييم العقاري و خبير التنمية العمرانية الدكتور هاني متولي رئيس مجلس إدارة شركة تنمية عقارية و مقاولات بمدينة السادس من أكتوبر وعضو الاتحاد المصرى لمقاولي التشييد والبناء أن الدولة تعمل منذ اكثر من عشر سنوات على استراتيجية لتنظيم النمو الإسكاني والتوسع العمراني بهدف تخطيط مستدام وتنمية اقتصادية وتنمية اجتماعية وتقليل الفجوة الثقافية ما بين المناطق الحضارية والمناطق الريفية .

وكشف متولي في حواره مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار عن أن الدولة عمدت إلى الاعتماد على االتكنولوجيا الحديثة في التخطيط العمراني مشيرا في ذلك إلى رسم الخرائط الطبوغرافية بإستخدام تقنية حديثة المعروفة باسم نظم المعلومات الجغرافية GIS
وهو نظام يتم الاستفادة منه في تحديد الاستخدام الأمثل للأراضي مشيرا الى انه عندما استخدمت الحكومة هذه التقنية تمكنت من تحديد موقع مشروع الدلتا الجديدة الزراعية في الجدار الصحراوي الملاصق لمدينة أكتوبر الجديدة حيث تبين انه هذا الموقع ذو تربة صالحة للاستصلاح والاستزراع مع سهولة في انشاء المجاري المائية الجديدة كما مكن نظام المعلومات الجغرافية GIS الدولة من رسم خريطة مستويات الاحياء المختلفة في المدن الجديدة من خلال تحديد أحياء مخصصة لبناء العمارات و أخرى للفيلات في منطقة أكتوبر الجديدة من خلال المعلومات التي تم استقاءها من نظم المعلومات الجغرافية حول طبوغرافية المنطقة والتي جعلت المناطق المرتفعة محددة لمناطق الفيلات والمناطق المنخفضة لمناطق العمارات بإختلاف إرتفاعتها والتي تتوافق مع قيود الإرتفاع المسموح بها .

واعتبر الدكتور هاني متولي أن التجربة الإسكانية المصرية نبعت من مفهوم تلبية جميع الاحتياجات العمرانية للمواطنين بمختلف شرائحهم وفي إطار محدد و هام و هو الاستجابة للزيادة السكانية في المجتمع والتي تصل إلى 1.6 في المئة سنويا وهي زيادة لابد وان يلبى لها احتياجاتها من المسكن والمرافق العامة والخدمات .

وأشار خبير التقييم العقاري إلى أن حركة الدولة في تلبية الاحتياجات العمرانية للمواطنين جاءت أيضا في إطار مرتكز و متوافق مع سياسة الدولة حيث أن هناك تأكيد من الدولة على ضرورة ان يكون العمل لتوفير المسكن الملائم للمواطن إذ لابد ان يكون هناك توجيه للنمو العمراني للمجتمع على نحو يدفع بهذا النمو إلى التوسع في الظهير الصحراوي للمحافظات المختلفة وخصوصا المحافظات التي تتسم بالكثافة السكانية العالية .

وفي هذه الأطر والأسس أكد الدكتور هانى متولي على أن الدولة اتجهت نحو انشاء سلسلة من المدن الجديدة على رأسها العاصمة الإدارية والعلمين واكتوبر الجديدة وحدائق أكتوبر و زايد الجديدة و مدينة إسفنكس جاء ذلك لتلبية احتياجات المواطنيين لتوفير مسكن صحي يتمتع بجودة عالية مشيرا إلى أن الدولة تحركت نحو التوسع العمراني في استراتيجية النمو الاسكاني من خلال تنفيذ مشروعات للإسكان والذي يعد تجربة اسكان اكبر وأعمق للدولة حيث تبنت فيها مبدأ تلبية احتياجات جميع المستويات وبمختلف الشرائح بداية من الاسكان القومي والاسكان الاجتماعي والاسكان المتوسط والاسكان فوق المتوسط فمشروع مثل جنة مصر او مشروع مثل سكن لكل المصريين او مشروع دار مصر وكذلك مشروعات الدولة في كافة أنحاء الجمهورية كلها مشروعات تحقق التنمية العمرانية وتلبي احتياجات المواطنين وكذلك البيئة التي تخلقها هذه المشروعات هي بيئة صحية متطورة للحياة تتوافر فيها كافة مرافق الحياة .

واشار متولي الى ان الدولة طرحت في الأونة الأخيرة 8540 قطعة أرض لتلبية احتياجات المسكن العائلي وكذلك طرحت 1625 وحدة بنظام القرعة العلنية وهو نظام يتميز بالعدالة بين جميع المتقدمين للقرعة .

واشار الدكتور هانى متولى الى ان إدارة المدن الجديدة والتجمعات العمرانية ليست سهلة مؤكدا على انها يجب وان تتسم بالتوازن المتواصل والاستدامة وهذا الذي لن يتأتي الا بالتخطيط والتنظيم نحو التوسع العمراني المتوازن و تحديد الأماكن التي يتم فيه توجيه هذا التوسع .

وتطرق متولي في لقاءه مع اوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار الى التجربة المصرية في التعامل مع العشوائيات والتي قامت على التمييز بين المناطق التي يمكن اعادة بناءها وتقديم نماذج سكنية متطورة مثل حي الأسمرات الذي اصبح تجربة عمرانية عالمية تم انشاء فيها عمارات حديثة في تجمع سكني مخطط عمرانيا ويتميز بالكفاءة والتمتع بخدمات على أعلى مستوى بينما قامت بإزالة مناطق اخرى ونقل سكانها الى مناطق عمرانية جديدة تتوافر فيها جميع الخدمات والمرافق .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق