
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
بعد نحو أسبوع من موعد انعقاد القمة، نفى الكاتب الإسرائيلي رونين بيرجمان، مراسل الشؤون الاستراتيجية والأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حقيقة الرواية المتداولة بشأن تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتهديده بعدم هبوط طائرته في شرم الشيخ.
حقيقة تهديد أردوغان بعدم حضور قمة شرم الشيخ
وتشير الرواية إلى أن ذلك السبب وراء سحب دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور قمة شرم الشيخ الأسبوع الماضي.
وفي مقال له، أكد بيرجمان أن السبب الحقيقي وراء عدم سفر نتنياهو إلى القمة كان ضغط وزيري الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذين هدداه بالانسحاب من الحكومة إذا شارك في القمة.
وأوضح بيرجمان أن هذه المشاركة كانت ستُعتبر بداية عودة نتنياهو لحل الدولتين، وهو أمر اعتبره بن غفير وسموتريتش "خطًا أحمر" بالنسبة لهما، خاصة مع الخوف من إمكانية أن يكون هناك مصالحة أمريكية بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إشاعة لا أساس لها من الصحة
وأشار بيرجمان إلى أن ما تم نشره حول تهديدات من الرئيس التركي أردوغان أو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالمغادرة إذا حضر نتنياهو إلى القمة، هو مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.
كما نفى أيضًا الادعاء الذي صدر عن الحكومة الإسرائيلية بشأن تهديدات من أحزاب المتدينين "الحريديم"، مؤكدًا أن هذه الأحزاب كذبت تلك الادعاءات بشكل علني.
وقال بيرجمان، الذي يكتب أيضًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن سبب تراجع نتنياهو عن حضور القمة كان بشكل رئيسي نتيجة لمعارضة شركائه في الحكومة الإسرائيلية، بن غفير وسموتريتش، وليس نتيجة لأي ضغوط خارجية من زعماء دول أخرى.
واستند بيرجمان في روايته على معلومات من أربعة مصادر مقربة من مكتب نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترتيبات السفر إلى شرم الشيخ كانت قد تمت بالفعل.
وتم تجهيز طائرة "أجنحة صهيون" الخاصة بنقل المسؤولين الإسرائيليين، وكان من المتوقع أن يقلع نتنياهو يوم الاثنين للسفر إلى القمة، بعد أن تم ترتيب الدعوة مع البيت الأبيض. ولكن، بمجرد أن ضغط بن غفير وسموتريتش على نتنياهو، اضطر الأخير إلى إلغاء الرحلة.
وكانت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" قد أفادت سابقًا بأن الرئيس التركي أردوغان كان قد أعرب عن رغبته في العودة إلى أنقرة قبل هبوط طائرته في شرم الشيخ عندما علم بأن نتنياهو سيحضر القمة، وهو ما دفع نتنياهو إلى التراجع عن حضور القمة.
وفي الوقت نفسه، زعمت بعض التقارير أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هدد بالمغادرة إذا حضر نتنياهو، إلا أن هذه التقارير تبين لاحقًا أنها كانت غير دقيقة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق