التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي، اليوم الاثنين في قصر معاشيق، برئيس غرفة عدن التجارية الصناعية أبو بكر باعبيد وأعضاء الغرفة، إلى جانب عدد من رجال المال والأعمال، وبحضور رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي. تناول اللقاء العديد من القضايا الاقتصادية الطارئة، وأبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص في ظل المتغيرات الأخيرة التي طرأت على العملة الوطنية، والتي انعكست سلباً على الوضع المعيشي للمواطنين.

وخلال اللقاء، جرى نقاش مفتوح مع ممثلي القطاع الخاص وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية، الذين أكدوا على التزامهم بدعم صانع القرار الحكومي، واستعدادهم لتشارك الأفكار والرؤى حول مختلف القضايا، بما يساهم في الاستجابة للتطورات الاقتصادية الطارئة، والتعاون لتخفيف حدة تداعياتها الإنسانية على الشعب اليمني.

وأكد الرئيس العليمي في كلمته على حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على التواصل المستمر مع القطاع الخاص بوصفه شريكاً أساسياً وقائداً في مسار التنمية الاقتصادية، مثمناً جهود القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.

وشدد رئيس المجلس على أهمية دور القطاع الخاص في تخفيف المعاناة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، مشيراً إلى التزام القطاع التجاري في مساندة جهود الحكومة لكبح التضخم، والحفاظ على الاستقرار الخدمي، وتوفير السلع الأساسية، وتحسين موقف العملة الوطنية، مما يساعد في الحد من تداعيات الانقسام النقدي الذي تسببت به المليشيات الحوثية كجزء من حربها الاقتصادية.

كما عرض الرئيس العليمي خلال الاجتماع مصفوفة من الإجراءات المنسقة مع كافة السلطات المعنية لتسريع إنفاذ خطة الإنقاذ الاقتصادي، واتخاذ التدابير اللازمة لتقليص عجز الموازنة العامة، وردع المضاربين بالعملات، إلى جانب مراقبة الأسواق ومنع الاحتكار، من أجل التخفيف من تأثير التقلبات السعرية على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

واختتم الرئيس العليمي بالتأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص وتعزيز دوره القائد في عملية التنمية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي في البلاد.