دراسة: الشيخوخة تتسارع مرتين في العمر عند سن 44 و60 عامًا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة علمية حديثة أن عملية الشيخوخة لا تحدث بوتيرة ثابتة كما كان يُعتقد، بل تتسارع في فترتين محددتين من حياة الإنسان، هما منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات من العمر.

ففي حين يتقدّم الإنسان بالعمر بشكل خطي، رصد الباحثون في كلية الطب بجامعة أمريكية تغيّرات جذرية في الجسد خلال هاتين المرحلتين، أظهرت أن بعض الأعضاء تتأثر بشكل ملحوظ، مما يجعل الجسم يشيخ فجأة على المستويين الخلوي والوظيفي.

تفاصيل الدراسة العلمية

تابع العلماء 108 مشاركين من مختلف الأعمار والأجناس على مدى عدة سنوات، وأخذوا عينات دورية منهم كل بضعة أشهر لدراسة آلاف الجزيئات والميكروبات الموجودة في الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في الأمعاء والفم والأنف والبراز.

ومن خلال تحليل التغيّرات، تمكّن الباحثون من تحديد فترتين زمنيتين تتبدّل فيهما وظائف الجسم بشكل واضح، بحيث تصبح بعض الأنظمة الحيوية أبطأ أو أقل كفاءة.

الأعضاء التي تتأثر أكثر

خلال منتصف الأربعينيات، ترتبط التغيّرات بشكل أساسي بـ صحة القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى الجلد والعضلات التي تبدأ بفقدان مرونتها وقوتها تدريجياً.

أما في أوائل الستينيات، فتتأثر وظائف الكلى والجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض المزمنة والتهابات الشيخوخة.

كما لاحظ الباحثون أن قدرة الجسم على معالجة الكحول والكافيين تقل في الأربعينيات، بينما تتباطأ معالجة الكربوهيدرات في الستينيات، مما قد يفسر ارتفاع خطر السكري في هذه المرحلة.

 

نمط الحياة ودوره في إبطاء الشيخوخة

يشير العلماء إلى أن تعديل نمط الحياة يمكن أن يخفف من آثار التقدّم السريع في العمر.

ويُنصح بـ:

تقليل استهلاك الكحول والكافيين بدءاً من الأربعينيات.

ممارسة التمارين الرياضية، خاصة تمارين القوة والتحمل لدعم العضلات والجلد.

اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والدهون الصحية.

الحفاظ على نوم كافٍ ومنتظم لتعزيز عمليات إصلاح الخلايا.

تقليل التوتر النفسي من خلال التأمل أو المشي أو اليوغا.

إجراء فحوصات طبية دورية لرصد أي تغيّرات مبكرة في وظائف الأعضاء.

يبدو أن الشيخوخة ليست مجرد مسار زمني ثابت، بل تمرّ بمحطات مفصلية يزداد فيها تدهور الجسد بشكل مفاجئ، تحديداً في سن 44 و60 عاماً.

ومع أن هذه التغيّرات حتمية بيولوجياً، إلا أن التحكم بالعادات اليومية يمكن أن يؤخر آثارها ويحافظ على صحة الجسم والشباب لأطول فترة ممكنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق