تواجه شركة بيبسي مصر أزمة عميقة لا تتعلق فقط بارتفاع الأسعار أو نقص المنتجات، بل تمتد إلى جوهر عملية الإنتاج وسلسلة التوريد نفسها.

مصادر في القطاع الصناعي أكدت أن الشركة تعاني من صعوبات متزايدة في استيراد مكونات أساسية مثل مواد التعبئة ونكهات المشروبات المستخدمة في عمليات الإنتاج، بزعم ارتفاع تكاليف الاستيراد.

هذه التحديات دفعت الشركة إلى الاعتماد على بدائل محلية أقل جودة، وهو ما انعكس بشكل واضح على طعم المنتج واستقراره في السوق، في وقت واصلت فيه الأسعار ارتفاعها دون تحسين في الجودة أو الخدمة.

في المقابل، بدأت علامات محلية صاعدة تكتسب ثقة المستهلك بأسعار أقل وتوافر أفضل، رغم انفاق الشركة الملايين سنويا على الإعلانات لتحسين وتجميل صورتها أمام المستهلك الذي فقد الثقة بشكل كبير في منتجاتها، وهو ما يشير إلى تحول في خريطة المنافسة داخل سوق المشروبات والمنتجات الغذائية في مصر.

الأزمة الحالية لا تمس فقط أداء بيبسي التجاري، بل تهدد علاقتها التاريخية بالمستهلك المصري الذي بدأ يتساءل ما إذا كانت العلامة العالمية فقدت بريقها فعلا.