لحظات تاريخية لحفل افتتاح كاتدرائية نوتردام بمشاركة الكنيسة الأرثوذكسية.. شارك الأنبا مارك، أسقف باريس وشمال فرنسا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في فعاليات حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الكاثوليكية الشهيرة في باريس، الذي أقيم يومي السبت والأحد من هذا الشهر.
تشارك الكنيسة الأرثوذكسية في حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام
يأتي هذا الحدث التاريخي بعد مرور خمس سنوات على الحريق المدمر الذي تعرضت له الكاتدرائية في عام 2019، والذي ألحق بها أضرارًا جسيمة، مما استدعى إجراء عمليات ترميم وإعادة بناء واسعة النطاق.
سيقام حفل الافتتاح بالكامل داخل كاتدرائية نوتردام
نظرًا لتوقعات هبوب رياح قوية مساء السبت في باريس، أعلن القصر الرئاسي الفرنسي و”أبرشية” باريس أن حفل الافتتاح سيقام بالكامل داخل كاتدرائية نوتردام، بدلاً من الانطلاق من الساحة الأمامية كما كان مخططًا في البداية.
أفاد أوليفييه ريبادو دوماس، رئيس أساقفة كاتدرائية نوتردام، أن الكاتدرائية تمثل «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي»، بل هي كنز عزيز من التراث الثقافي العالمي. واعتبر أن «الكاتدرائية تجسد رمزًا رائعًا للوحدة وعلامة أمل، حيث أصبح ما كان يبدو مستحيلًا ممكنًا».
من المتوقع أن تجمع فعاليات اليوم بين التقاليد الدينية المهيبة والخطاب الرئاسي الرسمي و«العظمة الثقافية». ستبدأ الفعاليات بإعادة فتح الأبواب الخشبية الضخمة للكاتدرائية بشكل رمزي، من خلال النقر عليها ثلاث مرات بعصا مصنوعة من الخشب المحروق الذي تم إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمره الحريق، ليعلن البابا بذلك إعادة فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى.
طقوس مهيبة لحفل افتتاح كاتدرائية نوتردام
تملأ الأجواء الكهفية ترانيم وصلوات وتراتيل، مع عودة أرغن الكاتدرائية الصاخب إلى الحياة بعد توقفه عن العمل بسبب الحريق. تستجيب الآلة الموسيقية، التي تضم 8000 أنبوب، لدعوة رئيس الأساقفة، حيث يؤدي أربعة عازفين على الأرجن تفاعلاً مرتجلاً من الألحان.
تُقام حفلة موسيقية مميزة في وسط المسرح داخل الكاتدرائية، تكريماً لها وللجهود المبذولة في ترميمها، وتقديم رسالة عالمية من الانسجام. ومن بين الفنانين العالميين الذين سيقدمون عروضهم، عازف البيانو الشهير لانج لانج، وعازف التشيلو «يو يو ما»، و«بريتي يندي».